IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 21/08/2022

عشرة ايام بالتمام والكمال تفصلنا عن الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد. عشرة ايام لا تبدو كافية لرسم صورة الرئيس الجديد، خصوصا ان الاجواء الاقليمية والدولية المحيطة بلبنان، وان كانت اليوم اقل تلبدا من الامس، الا انها لم تبلغ بعد درجة الصفاء.

اما محليا، فيتفرج اللبنانيون على سمير جعجع، مستغربين سقفه العالي في الملف الرئاسي، حيث يوحي بمؤتمراته الصحافية المتلاحقة أنه بات الممثل الوحيد للمكون المسيحي، وأنه صار عمليا رئيس اكثرية نيابية هنأ نفسه بها، قبل ان يتبين انها وهمية، وهو يرفض التصديق.

فحزب القوات الذي لا ينكر احد انه حقق تقدما معينا على المستوى الشعبي في الانتخابات الاخيرة، لأسباب يرى خصومه انها تبدأ بالتحريض ولا تنتهي بالمال، هذا الحزب بالتحديد، لم يحرز ولا بأي شكل من الاشكال المرتبة الاولى على الخط التمثيلي المسيحي، حيث حافظت كتلة التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي على موقع الصدارة بشهادة عدد النواب الحزبيين او الحزبيين والمستقلين الحلفاء.

وحزب القوات هذا فشل في ان يكون رأس حربة المعارضة، حيث لم يتمكن في جمع المعارضين الآخرين او المعروفين بالتغييريين حوله، تماما كما فشل في الحفاظ على وليد جنبلاط والبيئة الدرزية، وقبله على سعد الحريري والبيئة السنية، ناهيك عن العلاقة السلبية المعروفة مع حزب الله والبيئة الشيعية.

فلماذا يرفع سمير جعجع السقف الى هذ الحد، ومعركة من يخوض، وعلى ماذا يتكل ليطالب برئيس تحد لحزب الله وجبران باسيل، كما قال، وليرفض كل اشكال الوسطيين والمستقلين فضلا عن 8 آذار والتيار؟ واذا تجاوزنا العامل الداخلي، الا ينظر سمير جعجع من حوله؟
الا يرى المفاوضات الاميركية-الايرانية التي بلغت مرحلتها الاخيرة؟ الا يرى التقارب السعودي- الايراني الذي وصل الى مرتبة متقدمة جدا؟ ام ان رئيس حزب القوات قرر ان يتعامل مع الاستحقاق الرئاسي بوعود فضفاضة ستبقى وعودا وبكلام جميل سيبقى كلاما، تماما كوعود خفض الدولار قبل الانتخابات وكلام اللوحات الاعلانية الجميل ومالها السخي الذي غزا لبنان؟ هذا هو احد الاسئلة الكبيرة التي لن تكفي الايام العشرة المتبقية لتجد لها الجواب الشافي… وللحديث تتمة.