في 14 ت2 2018 بات يمكن القول ان عقد المصالحة بين اللبنانيين المسيحيين اكتمل وصارت النزاعات الدموية العائدة الى زمن الحرب جزءا من التاريخ وفي عهدة المسامحة والمصالحة اللتين طالما انتظرهما اللبنانيون، اما باب التحالف او التنافس في المستقبل فبات مفتوحا على كل الاحتمالات تحت سقف الثوابت المعروفة واولها التنوع والديمقراطية فما كان متعذرا على مدى 40 عاما تحقق اليوم، تصالحت القوات اللبنانية مع المردة تحت انظار سيد بكركي وبرعاية راس الكنيسة المارونية في خطوة تتوج مسارا تصالحيا طويلا انطلق منذ الزيارة الشهيرة التي قام بها ميشال عون عام 2005 لسمير جعجع في سجنه بعيد عودته من منفاه الطويل، مسار شكلت لقاءات بكركي وجلسات الحوار في مجلس النواب ثم بعبدا محطات في سياقه وصولا الى اعلان النوايا في الرابية في 2 حزيران 2015 ثم تفاهم معراب في 18 ك2 2018 محطات اساسية فيها، المصالحة اولا والسياسة لاحقا مبدء كرسه لقاء بكركي اليوم الذي لفت في سياقه تذكير البطريرك الراعي باعتراضه على منطق الثنائيات والثلاثيات كما برزت اشارة البيان الختامي الى ان ما جرى اليوم لا يعني ابدا تبدلا في التحالفات، البطريرك الراعي راى في الشتاء اليوم علامة خير من الرب وللصدفة ايضا فان يوم تفاهم معراب قبل سنتين كان ايضا ماطرا جدا وبين معراب 2016 وبكركي 2018 لا يسع اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا الا ترداد “زيادة الخير خير” فمبروك للبنان وللبنانيين ومبارك منطق المصالحة والتطلع بايجابية نحو المستقبل مع الاشارة الى ان معلومات الأوتيفي تشير الى لقاءات اضافية سيشهدها الصرح البطريركي غدا ستصب في تعزيز الاتجاه التصالحي في الوسط المسيحي.
هذا في الشق الوجداني اما حكوميا فيواصل الوزير جبران باسيل مسعاه الذي قاده اليوم الى دار الفتوى ويلتقي غدا النائب السابق محمد الصفدي والنائب عدنان طرابلسي في وقت التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هذا المساء النائب وائل ابو فاعور، كل ذلكم على وقع تفاؤل واضح نقله نواب لقاء الاربعاء عن رئيس مجلس النواب.