IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 24/08/2022

الحدث الأبرز هذا المساء إقليمي-دولي، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده بدأت مراجعة وتقييما دقيقا للرد الأميركي على المقترح الأميركي الأخير الذي نقله منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مؤكدا أن طهران ستعلن عن وجهة نظرها بعد دراسته.

من حيث الشكل، يؤكد الأعلان أن وتيرة المفاوضات متسارعة، وأن الطرفين الأساسيين المعنيين بها، أي واشنطن وطهران، مهتمان بالتوصل إلى نتيجة حاسمة في وقت قريب، وأن الأفرقاء الآخرين المعنيين، أوروبيا ودوليا، يبذلون أقصى الجهود لبلوغ الخواتيم. أما من حيث المضمون، فلا يمكن التكهن بنسبة الإيجابية إلى السلبية في إنتظار المواقف الرسمية، أو التسريبات الموثوقة، من دون أن يعني ذلك أن المنحى غير إيجابي، أو أن عقبات جديدة طرأت في الأيام الأخيرة.

أما الحدث اللبناني الأبرز اليوم، وهذه الأيام، فهو اللاحدث، حيث لا تطورات بارزة تسجل، في وقت يترقب الجميع عودة محتملة للوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم، لتلمس بعض المعطيات أو النتائج.

وقبل سبعة أيام من بدء المهلة الرسمية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا أحد في لبنان يشعر بأن الشغور أمر يمكن تفاديه، أقله حتى اللحظة، علما أن الجدل السياسي والدستوري مرشح للاشتعال بقوة على خلفية عدم تشكيل حكومة جديدة، ذلك أن إشكالية عدم إمكانية تسلم حكومة تصريف الاعمال الصلاحيات الرئاسية في حال الفراغ في سدة رئاسة الدولة، تهدد بتصعيد خطير، ستطال شظاياه الميثاق الوطني وفكرة العيش المشترك المؤسسة للكيان.

فهل يستدرك المعطلون المحتملون لانتخاب رئيس الموقف الخطير، وهل يتنازل معرقلو تشكيل حكومة جديدة عن خلفياتهم اللامسؤولة في مقاربة هذين الاستحقاقين في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان والمنطقة والعالم؟ لا أحد يملك الجواب إلا المستقبل القريب، الذي لا يتجاوز عددا قليلا من الاسابيع والايام.