بوضوح تام، قالت رئاسة الجمهورية كلمتها أمس. غير أن بعض الذباب السياسي واصل طنينه المعتاد عبر وسائل الإعلام والتواصل، وكأن المطلوب أن تبقى الكذبة كذبة، وأن يراكم الدجل فوق الدجل، وصولا إلى اليوم الأخير من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التي لم تبدأ الأزمة معها، ولن تنتهي بانتهائها، بل بانتهاء ولاية الكذابين والدجالين، ومعهم راكبو الموجات السياسية، الذين قال فيه جبران خليل جبران ذات يوم: “ويل لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل والتزمير، وتودعه بالصفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير.
بوضوح تام، قالت رئاسة الجمهورية كلمتها امس: فكل ما ينشر من اجتهادات وتفسيرات وادعاءات تتعلق بمواقف رئيس الجمهورية وقراراته والخطوات التي ينوي إتخاذها قبيل إنتهاء ولايته، هو مزيج من الكذب والإفتراء لا يجوز الإعتداد به. أما مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة الجديدة، فتستند الى قناعة ثابتة لديه بضرورة حماية الشراكة الوطنية، والمحافظة على الميثاقية، وتوفير المناخات الإيجابية التي تساهم في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. هذا في ملف تشكيل الحكومة. اما في ما خص الاستحقاق الرئاسي، فإن رئيس الجمهورية، الذي أقسم دون غيره من المسؤولين على الدستور، أثبت طوال سنوات حكمه إلتزامه نصوص الدستور، ومارس صلاحياته كاملة إستنادا اليها، وهو لم يعتد يوما النكوث بقسمه.
بوضوح تام، قالت رئاسة الجمهورية كلمتها امس. أما “اولاد الحرام” الذين ورد ذكرهم في بيان المكتب الإعلامي في قصر بعبدا أمس، اولئك الذين “يقولون الرئيس ما لم يقله، ويحملونه وزر أفعال لم يفعلها”، فلهم 31 تشرين الأول المقبل، والأيام التي تسبقه وتليه، ليتخلص اللبنانيون في شانهم ما يلزم من عبر، لمستقبلهم القريب كما البعيد.