بعيدا من احتفاليات بعض وجوه القوات اللبنانية بتحديد الرئيس نبيه بري الجلسة الرئاسية المقبلة في ذكرى 13 تشرين،
وبغض النظر عن بكائيات البعض شبه اليومية على اطلال الطائف، بعدما افرغته ممارساتهم من مضمونه، ومنها اخيرا محاولة تخيير اللبنانيين بين حكومة فاقدة لوحدة المعايير الميثاقية، او حكومة تستلم البلد في حال الشغور بشكل يتناقض مع الدستور،
وفي مقابل بهجة البعض غير المعلنة باحتمال ان يؤدي التخبط الداخلي الاسرائيلي الى عرقلة اتفاق الترسيم، فقط نكاية بميشال عون،
تشير معلومات حصلت عليها الاوتيفي نقلا عن المعنيين اللبنانيين بالمفاوضات الى ان اي موقف رسمي اسرائيلي لم يصدر بعد بشكل رسمي ونهائي… وما يتم التصريح به وتداوله، لا يتخطى حتى الآن اطار التنافس الداخلي قبيل الانتخابات التشريعية في كيان العدو. وتؤكد المعلومات ان المعنيين اللبنانيين بالمفاوضات غير مكترثين للفوضى الاعلامية الاسرائيلية، ذلك ان المفاوضات لا تزل “شغالة”، حيث ابقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب
خطوطه مفتوحة مع الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين لمتابعة التطورات لحظة بلحظة.
وقد علم في هذا الاطار ان لبنان ينتظر الملاحظات الاسرائيلية التي يفترض ان ينقلها الوسيط الاميركي في وقت قريب جدا، ليتخذ الموقف المناسب، مع الاشارة الى تقدير اميركي واضح لطريقة تعاطي لبنان بعد التصعيد الاسرائيلي الاخير، حيث ظلت المقاربة التي تصب قي مصلحة لبنان سيدة الموقف.
واليوم، ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي ان لبنان ينتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها الوسيط الأميركي مع الإسرائيليين لتحديد مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية.
وفي سياق اخر، اكد الرئيس عون للمسؤول العربي ان الأولوية المطلقة يجب ان تكون راهنا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان وجود الرئيس أساسي لتشكيل حكومة جديدة وليس العكس.
واعتبر ان الجهود يجب ان تنصب على انجاز الاستحقاق الرئاسي، لان بلدا مثل لبنان بخصوصيته وتميزه وتعدديته، لا يمكن ان تتحقق فيه الشراكة الوطنية الكاملة والميثاقية في غياب رئيس الجمهورية، ما يمكن ان يعرضه لاوضاع تؤثر على وحدته وتضامن أبنائه.