المجهول. هذا هو المصير الذي ينتظر البلاد اعتبارا من منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء المقبل، اذا أصر البعض على مواكبة عجز المجلس النيابي عن انتخاب رئيس جديد، بحكومة عاجزة عن ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية بفعل فقدانها الشرعية والميثاقية والدستورية.
وهذا المجهول الذي تدفع إليه البلاد دفعا، في وقت يمكن تفاديه بمجرد احترام ثلاثية الدستور والميثاق ووحدة المعايير، سيبدأ حتما في السياسة، أما نهايته فلا يمكن أن تكون معلومة، خصوصا في ضوء الازمات المعيشية المتفجرة، التي تنذر بعواقب اجتماعية وأمنية وخيمة.
فمن الذي يسعى إلى هذا المجهول؟ ولمصلحة من تعريض البلاد لمخاطر اضافية من خلال الاصرار على اضافة الفراغ على الفراغ، بشكل مقصود وهادف، ربما إلى القضاء على الدستور اللبناني المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني او اتفاق الطائف، عبر السطو على صلاحيات الموقع الاول في الدولة، وتجييرها الى من لا صفة لهم بموجب النصوص والاعراف.
لكن في مقابل هذا المشهد السياسي والدستوري والميثاقي الاسود الذي يعمل في سبيله البعض، مشهد مشرق على مستوى الثروة البحرية الجنوبية، حيث يتوج غدا مسار الترسيم برعاية اميركية من خلال الموفد آموس هوكشتاين الذي يلتقي رئيس الجمهورية صباحا، ثم رئيسي المجلس النيابي والحكومة، قبل أن ينتقل الى الناقورة، حيث توضع اللمسات الاخيرة.
غير ان بداية النشرة تبقى من وثائقي الجنرال في جزئه الخامس عشر.