Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الإثنين في 31/10/2022

أما وقد عاد الرئيس العماد ميشال عون إلى الرابية أمس، وفيما تمضي الساعات الأخيرة من ولاية السنوات الست، لا العهد الوطني الدائم، صار بالإمكان العودة إلى اليوميات السياسية، التي سجلت في الساعات الأخيرة موقفين لافتين:

الموقف الأول، اعلان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أمس، بالفم الملآن، ما كان ينكره على مدى الأيام والأسابيع والأشهر التي تلت تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، بعد الانتخابات الاخيرة.

ففي اتصال هاتفي عبر مؤسسة اعلامية زميلة، كشف ميقاتي أنه وجد ألا مصلحة بتشكيل حكومة جديدة في الأيام الثلاثة أو الاربعة الاخيرة، في اقرار واضح بالصوت بأن ما كان يحذر منه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل منذ ما قبل التكليف، مرورا بمختلف مراحل التفاوض حول التأليف، كان صحيحا.

فثمة من تعمد الوصول إلى فراغ حكومي، ليضاف الى الفراغ الرئاسي، مع علمه المسبق بأن الفراغ لا يملأ فراغا، وأن حكومة فاقدة للدستورية والميثاقية والشرعية، أو حكومة غير اصيلة كما وصفها البطريرك مار بشاره بطرس الراعي امس، ممنوع عليها أن تمارس أيا من صلاحيات رئيس الدولة.

أما الموقف الثاني، فلطبيب غير مكتمل الشهادات العلمية، وحكيم ناقص المواصفات السياسية، شخص فيها وفاء آلاف اللبنانيين ومحبتهم لرمز وطني كبير بالظاهرة المرضية، في دليل واضح إلى أن المشهد البرتقالي الذي أحاط بالقصر الجمهوري في الثلاثين من تشرين الاول 2022، كرس فشله الكامل، في القضاء على حالة لبنانية وطنية نقية صادقة، على رغم اربعة عقود من الضحايا والدماء والدمار وعمليات الاغتيال الجسدي والمعنوي.

فأمس، نال السيد سمير جعجع وسام الفاشل الاكبر في تاريخ الجمهورية اللبنانية، حيث قلده اياه الاف اللبنانيين الذين زنروا قصر بعبدا بمحبتهم للجنرال البطل، التي لم تتغير على رغم سنوات ست من محاولات الالغاء المتكررة، بأبطالها المعروفين الفاشلين. والبداية من الحلقة العشرين من وثائقي الجنرال، التي تعود بنا الى لحظة انتخاب الرئيس الذي دخل قويا إلى الرئاسة، ليخرج منها أقوى، ودائما برصيد وحيد هو محبة الناس.