Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 02/11/2022

وفي اليوم الثاني بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، لم تنته أزمات البلد، فلم يسلم سلاح حزب الله، ولم تسلك علاقات لبنان العربية والدولية طريق التعافي، ولم ينخفض الدولار، ولم تؤمن الكهرباء أربعا وعشرين ساعة على أربع وعشرين، ولم يعش اللبنانيون أحلى عيشة، وفق التوقعات السخيفة التي كانت تروج لها حفنة سياسية وإعلامية احتلت الشاشات ومواقع التواصل على مدى ثلاث سنوات، بدفع من حقدها الأعمى أو تمويلها المعروف أو ولائها المكشوف، الذي كبد لبنان انهيارا اقتصاديا وماليا، تحت وابل من الشعارات التي لم تنتج في السياسة إلا تمثيلا نيابيا مائعا ضائعا، يكاد لا يختلف عن ممارسات المنظومة الفاسدة في شيء.

أما في التطورات السياسية، فالأبرز اليوم سحب رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوته الحوارية حول الانتخابات الرئاسية، لسبب معلن هو عدم تجاوب بعض الكتل، التي لم يسم بينها الا التيار والقوات، علما أن سمير جعجع كان سبق له وأعلن قبل ايام استعداده لتلبية الدعوة. غير ان السبب المضمر لسحب المبادرة، هو وفق انطباع نواب القوات والكتائب وقوى التغيير، أن الرئيس نبيه بري فقد صفته الجامعة بمجرد اشتراكه مع قوى اخرى في لعبة الورقة البيضاء، مساهما وفق تلك الاطراف بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، ثم ادعاء الحرص على ملء الشغور بالحوار.

أما على الضفة المقابلة، فكلام النائب جبران باسيل كان واضحا امس، اذ قال: “كنا موافقين على الحوار من ناحية المبدأ، لكن هناك ما يحتاج الى معالجة “فأنا ما بقدر روح عند حدا عم يسبني”.

وفي غضون ذلك، وعشية جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية، بدا واضحا أن تفاهما جرى على اقتصار عمل الحكومة الميقاتية على تصريف الاعمال بالمعنى الضيق. أما اجتماعات مجلس الوزراء، فلن تتم، وإذا حدث ما يقتضيها، فلن تتم الدعوة اليها الا بالتوافق مع الافرقاء المعترضين.

تبقى اخيرا، نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي تخوف البعض من اثرها على اتفاق الترسيم، لتأتي الطمأنة أميركيا عبر نجيب ميقاتي، الذي أكد ضمان واشنطن للاتفاق الذي بات مسجلا لدى الامم المتحدة. أما بداية النشرة فمن وثائقي الجنرال في جزئه الثاني والعشرين.