IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الجمعة في 04/11/2022 

الحرية في لبنان قدس الأقداس. هكذا كانت، هكذا هي، وهكذا ستبقى… وللجميع من دون تمييز.

أما محاولات إلغائها الحديثة، فستلحق بما سبقها، ليكون مصيرها الفشل الحتمي. فما من أحد على الإطلاق في لبنان، سواء كان شخصية أو قوة سياسية، يسعى، أو يقدر أصلا، على التعرض لحرية الإعلام، مهما بلغت وقاحة أي اتهام معاكس.

لكن، ووفق المنطق نفسه، لا ينبغي أن يسعى أحد، ولن يقدر أحد أصلا، سواء كان وسيلة إعلامية أو أحد رواد مواقع التواصل، أو أبواق الإعلام، وما أكثرهم على امتداد الوطن، على محاصرة أي رأي سياسي أو تطويقه، بالمباشر حينا، وبوسائل غير مباشرة أحيانا، كالترهيب المعنوي أو الجسدي، مرورا بالتنمر، ووصولا إلى إغراق الموقف الذي يدلي به صاحب الرأي المذكور، ببحر من الشتائم والمزايدات والصراخ والحقائق المزورة، وسائر أشكال الكلام الفارغ.

ولعل في ما يتعرض له التيار الوطني الحر منذ ثلاث سنوات على الأقل الدليل الأبرز، حيث يبدو أن القائمين بتلك الممارسات مصرون عليها، ولو انها لم تؤد حتى الآن إلا إلى نتائج عكسية، بدليل الانتخابات النيابية الأخيرة، والحشد الشعبي الواضح الأحد الفائت، الذي يؤشر إلى المنحى الذي ستسلكه الامور في الآتي من الأيام… هذا في المبدأ.

اما التفاصيل، فنتركها لتقرير مفصل في مستهل النشرة، لكن، بعد أن نتلو كاملا، بيان اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر، الذي لم يقرأ كاملا أمس، في معرض الحلقة التلفزيونية موضوع الإشكال. فقد صدر عن اللجنة المركزية للاعلام والتواصل في التيار الوطني الحر ليلا البيان الآتي : فيما كان طلاب من التيار الوطني الحر يشاركون في برنامج صار الوقت عبر محطة الMTV ، تم الاعتداء عليهم من بعض الجمهور ومن عناصر أمن المحطة الذين قاموا باقتياد الطلاب إلى الخارج واعتدوا عليهم بالضرب وقاموا باطلاق النار.

وتابع البيان: اننا نطلب من الأجهزة الأمنية ومن القضاء أن يضع يده على الملف فورا و‏سيقوم الطلاب المعتدى عليهم بالتقدم بالشكوى اللازمة.

وأضاف البيان: كذلك نطلب من الإعلامي الاستاذ مرسل غانم الا يكتفي بتسليم الكاميرات للأجهزة الأمنية بل أن ينشر تسجيلاتها بالصوت والصورة ليطلع عليها الرأي العام، ونطلب أيضا من كل من لديه أي صور التقطها بواسطة الهاتف أن ينشرها لتظهر حقيقة ما حصل. وختم البيان بالتشديد على أن التيار الوطني الحر يضع هذه الحادثة برسم محطة الMTV، المطلوب منها ‏أن تفسر كيف تدعو ضيوفا وتسمح لعناصر امنها بالاعتداء عليهم، مؤكدة انها طلبت من كل الشباب العودة الى منازلهم لعدم تحمل مسؤولية اي اعتداء اضافي يحصل، فشباب التيار الوطني الحر هم طلاب حوار، وهذا سبب مشاركتهم بالحلقة وهم ليسوا اصحاب اعتداء على احد، ختم بيان التيار الوطني الحر.