لا تقطعوا الامل.
رسالة واضحة اوصلها “الجنرال” اليوم، في الزيارة الاولى التي يقوم بها بعد عودته الى الرابية، والتي شاءها لل او.تي.في، لشكر أسرتها على الجهود التي بذلت، والتضحيات المستمرة، منذ سنوات.
لا تقطعوا الأمل، على رغم الحرب الضروس التي خيضت ضدنا حين كنا في الرئاسة، ما أوقف ثلاثة أرباع المشاريع، فالربع الذي أنجز كان مهما، وهو يؤسس لمستقبل واعد.
لا تقطعوا الأمل، ولو أننا اصبحنا كلنا فقراء، لأنهم لم يكتفوا بسرقة الخزينة بل سرقونا، فأول ما قمنا به في بداية الولاية كان اقرار المرسومين النفطيين المتأخرين، لكن السياسة الدولة اوقفتنا، غير اننا في الايام العشرة الاخيرة من تاريخنا في الرئاسة، قدمنا ترسيم الحدود هدية للبنانيين، لأن قيمة الثروة يمكن ان تخرج الوطن الصغير من الحفرة الكبيرة، إذا أقر إنشاء الصندوق السيادي كما يجب.
لا تقطعوا الامل، على رغم الاعطال الكبيرة في الدولة، بسبب المنظومة الحاكمة، حيث أنهم يدعون رياض سلامة الى مجلس النواب ليعمل على قانون سيؤدي الى توقيفه، كما أن رئيس الحكومة، وفي اول يوم بعد نهاية ولايتي الرئاسية، طلب ارسال تحقيق قامت به القاضية غادة عون عليه اشارة توقيف لحاكم المركزي لإزالتها، غير ان الوقفة القانونية للمعنيين اوقفت الموضوع.
لا تقطعوا الأمل، لأننا باقون في المعركة، لكننا سنخوضها هذه المرة من خارج الرئاسة، وإذا كنا لا نأمل بأن يصلنا ملف التدقيق الجنائي بعد كل العرقلة التي قاموا بها، والتأخير الذي تسببوا به، فهذا لن يمنعنا من الكلام عنه، لأنه سينتج فضيحة جديدة، فيما السارقون ينكشفون يوما بعد يوم، وكلكم صرتم تعرفونهم.
لا تقطعوا الأمل، حتى ولو واصلوا الاستفزاز، بل كونوا مستعدين، لأننا نرى أمامنا ما يحضرون، وقد اعتدنا المواجهة.
لا تقطعوا الأمل، فنهاية الولاية، لا تعني وداعا، بل نهاية مرحلة، وبداية مرحلة جديدة، لأن المهمة لم تنته بعد.
هذا ما قاله الجنرال.
أما نحن فنقول: معك لن نقطع الامل. كما عرفتنا منذ افتتاح ال او.تي.في. عام 2007 لن نقطع الامل. معك مكملين. معك في النضال. معك في التضحية. ومعك طبعا في انتصار الحق، الآتي حتما مهما طال الزمن.