IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الخميس 17/11/2022

بين العاصمتين اللبنانية والفرنسية، تنقل الاستحقاق الرئاسي علنا اليوم.
ففي بيروت، اجتاحت ملالات 1982 الجلسة الرئاسية الصورية في ساحة النجمة، لتفجر سجالات تاريخية حول انتخاب الرئيس بشير الجميل، أضيفت إلى النقاش العقيم حول النصاب، الذي أصر على إثارته مجددا النائبان سامي ونديم الجميل، اللذان تلقيا صفعتين لافتتين من حليفين مفترضين، هما الحزب التقدمي الاشتراكي على لسان النائب هادي ابو الحسن، وحزب القوات اللبنانية، من خلال مداخلة للنائب جورج عدوان، حيث أجمع حليفا الجبل على وجوب اعتماد نصاب الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس.
أما في باريس، فاحتل جبران باسيل باللقاءات التي عقدها، والتصريحات التي أطلقها، صدارة المشهد اللبناني.
فبين مقابلة تلفزيونية، وحوار مسرب مع ناشطين، حسم رئيس التيار الوطني الحر بشكل قاطع موقفه الرافض لانتخاب سليمان فرنجية، لأننا لا نتفق معه حول البرنامج الإصلاحي لبناء الدولة، وكي لا نعيد التركيبة التي حكمت منذ عام 1990، ليستتبع ذلك ردان:
الاول من نجل المرشح غير المعلن، النائب طوني فرنجية، الذي غرد معتبرا ان والده سيبقى شخصية وطنية جامعة تتخطى محاولات التلطي وراء الطوائف ومفاهيم التقوقع المختلفة التي أرهقت البلاد والعباد، متوجها إلى باسيل بالقول: نحن ايضا، لا نتفق معك في البرنامج السياسي والإصلاحي لبناء دولة. جربنا وشفنا … أوصلتنا الى جهنم.
أما الرد الثاني، فجاء من الرئيس نبيه بري، الذي جاء في بيان لمكتبه الإعلامي أن ما كان الامر عليه في العام 1990 افضل مما قدم لنا في السنوات الست الماضية، والذي يتلخص بعون وباسيل وجريصاتي.
غير ان الرد على بري جاء هذه المرة عنيفا، إنما من جريصاتي نفسه، الذي قال: إلى الرئيس بري، يشرفني أن ما تعيرني به هو هذا المثلث، الذي لم يضعني يوما في خصومة مع قيمي الأخلاقية والوطنية والعلمية التي تعرفها جيدا ماضيا وحديثا. وختم جريصاتي: الذم والجحود ليسا من شيم الكبار.
هكذا اذا، اختمم يوم الجلسة الرئاسية السادسة بلا رئيس، على وقع مزيد من التصعيد، في انتظار الجلسة القادمة، الخميس المقبل.