يعول اليائسون من احتمالات الحل الداخلي، على تطورات خارجية يمكن ان تترجم ايجابا في ساحة النجمة، من خلال انتخاب رئيس جديد. وآخر محطات التعويل اليوم، لقاء الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث لبنان ملف بين ملفات النقاش.
وقبل أن يسارع المحللون التقليديون في لبنان، العالمون بظواهر كل اللقاءات وبواطنها، وكأنهم يشاركون في الاجتماعات، بالإدلاء بدلوهم حول نتائج اللقاء الأميركي-الفرنسي، لم يكن أمام اللبنانيين المكترثين اليوم، إلا متابعة مسرحية نيابية جديدة، تخللتها استعراضات كلامية لعدد كبير من النواب، من دون أن تكون النتيجة إلا تحديد جلسة جديدة الاسبوع المقبل.
غير ان الابرز على هامش جلسة اليوم، كان تكريس التخبط الداخلي لنواب التغيير من خلال تصريح ناري للنائب مارك ضو، هاجم فيه زميله الجديد حيدر ناصر، المرشح على لائحة النائب التغييري السابق رامي فنج، والذي حل محله عن اللائحة نفسها بقرار من المجلس الدستوري. أما النائب ميشال الدويهي، فشن هجوما على النواب المقترعين بورقة بيضاء، قبل أن يعلن في التصريح نفسه انه صوت هو بذاته بورقة بيضاء.
لكن، في مقابل مشاهد الهزل السياسي، مواقف صريحة وواضحة عبر عنها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي جدد المطالبة بالتوافق على رئيس، رافضا في الوقت نفسه عقد جلسة لمجلس الوزراء، ومؤكدا في سياق آخر أن هناك نوابا لا يرغبون بإقرار الكابيتال كونترول.