على رغم كل الكلام المتداول على السنة بعض المحللين، وعبر بعض وسائل الاعلام، خصوصا بعد اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال مع ولي العهد السعودي، وزيارة قائد الجيش لقطر، ليس في متناول اليد ما يكفي من معطيات، لتبنى عليها اي استنتاجات واقعية على الخط الرئاسي، سواء في هذا الاتجاه او ذاك.
اما على المستوى الداخلي، فمن الواضح ان المواقف الاخيرة لرئيس التيار الوطني الحر كان لها وقعها الايجابي لدى اوساط حزب الله، التي اشارت عبر ال او.تي.في. الى ان كلام النائب جبران باسيل حول المكانة الخاصة التي يكنها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يعيد فتح قناة التواصل بعد الخلاف المستجد بين الطرفين. ولفتت المصادر الى ان الحزب ينظر الى هذا الكلام بعين ايجابية وروح انفتاح، مثمنا اياه. ولفتت المصادر الى أن في النهاية سيجلس الطرفان على طاولة واحدة ويتناقشان بما حصل، فالتفاهم مر بمطبات كثيرة وخرج منها سليما، مع الموافقة التامة على أنه بحاجة الى تطوير.
وفي ما عدا ذلك، تتجه الانظار الى ساحة النجمة الخميس المقبل، لا لترقب صعود الدخان الابيض الرئاسي طبعا، بل لاستشراف امكانية الحوار بين اللبنانيين في ضوء الطريق المسدود الذي وصلت اليه الآليات الديموقراطية المفترضة لانتخاب الرئيس الجديد.
تبقى اخيرا، اشارة الى زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لبكركي اليوم، حيث جرى البحث في الدعسة الحكومية الناقصة التي جرت الاثنين الماضي، في انتظار عقد لقاء تشاوري وزاري لمحاولة ايجاد الحلول المناسبة، التي تؤكد حفظ الميثاق وتطبيق الدستور، ومنع انجرار البلاد الى اي شكل من اشكال الشحن الطائفي.