على الجبهة الرئاسية، سكون تام. أما على الجبهة الحكومية، فهدوء حذر.
السكون التام على الجبهة الرئاسية مرده إلى المواقف المتصلبة للأفرقاء المحليين، على وقع انهماك إقليمي ودولي بملفات أكبر من لبنان، حضر بعضها على طاولة مؤتمر عمان، من دون أن يعرف هل حضر الملف اللبناني من بينها، من باب طرح الحلول على هامش النقاشات.
أما الهدوء الحذر على الجبهة الحكومية، فعائد إلى غياب الحلول، في ضوء تمسك رئيس الحكومة بمنطق الدعوة الى جلسات لمجلس الوزراء، خارج إطار الدستور، وبعيدا من أسس العيش المشترك التي يجسدها الميثاق الوطني.
وفي المقابل، رسمت الكلمة التي القاها الرئيس العماد ميشال عون امس في المقر العام للتيار الوطني الحر خريطة طريق للمرحلة المقبلة، على مختلف المستويات، ليأتي بيان الهيئة السياسية للتيار اليوم ليجدد رفض الاجتماع اللاشرعي واللادستوري واللاميثاقي الذي عقدته حكومة تصريف الأعمال.
أما رئاسيا، فاستغربت الهيئة كيف أن الكلام حول رئاسة الجمهورية لا يزال محصورا بطرح الأسماء، ويغفل تماما المشروع الذي على أساسه يجب أن يتقرر اختيار اسم الرئيس. الهيئة التي نبهت إلى استمرار مسلسل استهداف التيار على أكثر من مستوى، حذرت من محاولة لإعادة الوطن إلى ما قبل العام 2005 حين كان يتم الاستيلاء على التمثيل الحقيقي.
أما في القضاء فإن الاستهداف يتجلى، وفق الهيئة السياسية للتيار، بما يتعرض له القضاة الذين يمارسون بجرأة وصدق واجباتهم، في مقابل تجهيل المجرمين المذنبين الذين سلبوا اللبنانيين أموالهم وودائعهم وحمايتهم.
لكن، بعيدا من العناوين السياسية الفرعية، ظل الدولار هو العنوان الابرز، وقد انعكس اليوم فاجعة على المستوى الصحي، مع امتناع المصانع والشركات عن تسليم الادوية للصيدليات.