في وقت يتبارى المحللون على تحديد المواعيد، من شباط إلى آذار فحزيران، وربما سائر أشهر السنة، بات من الواضح أن المشهد السياسي المحلي في عطلة كاملة، في ضوء عجز المجلس النيابي عن انتخاب رئيس جديد، وتخبط رئيس حكومة تصريف الاعمال في محاولاته المتواصلة لخرق الدستور وضرب الميثاق، على وقع ارتفاع مستمر لسعر صرف الدولار، وانهيار مستمر على المستويات الاقتصادية والمالية، وسائر ما يتفرع منها من قطاعات.
غير ان رتابة المشهد السياسي في انتظار التحولات الخارجية التي يعول عليها كثيرون، كسرتها المعلومات المتداولة عن لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي كان اوفد امس الى معراب النائب وائل بو فاعور، مبشرا بالحوار.
وردا على سؤال عن خبر اللقاء، فضلت اوساط التيار الوطني الحر عدم التعليق في الوضع الراهن.
غير ان الاوساط نفسها شددت على ان النائب جبران باسيل يلتقي بكثيرين من دون اعلام، لافتة الى ان بعض اللقاءات يتم تسريبه ويعرف، فيما بعضها الآخر يبقى بعيدا عن الاضواء. واعتبرت الاوساط عبر ال أو.تي.في. أن هذا الأمر يأتي من ضمن حراك يقوم به رئيس التيار للتوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، من ضمن برنامج انقاذي جامع، تم التأسيس عليه في ورقة الاولويات الرئاسية التي اعلنها باسيل، وسلمتها وفود من نواب التيار الى مختلف الكتل في المجلس النيابي.