عشرون الفا، اربعون الفا، خمسون الفا، او ربما مئة الف.
الرقم لم يعد مهما. فالدولار “فلتان”، والمنظومة مستفيدة، والآوادم يتفرجون.
أما الناس، ففيهم الراضي والمستفيد، وبينهم المعذب النائم على ضيم، ومنهم من استسلم وهاجر او يكاد. اما المتأهبون لأي تحرك او اعتراض، فيترددون متى عادت الى ذاكرتهم احداث 17 تشرين الاول 2019، وما ادت اليه من تسارع للانهيار، وما أنتجته من نواب، أقصى ما يقدمونه للناس هو مشاهد الاستعراض وصور السيلفي.
عشرون صوتا لفلان، اربعون صوتا لفليتان، خمسون ورقة بيضاء، وهلم جرا.
الرقم هنا ايضا لم يعد مهما. فالكتل خلف متاريسها، بين متمسك بالمقاومة وسلاحها، ورافض لما يراه احتلالا ايرانيا، ومترقب لتطورات خارجية وداخلية، قد تصب في مصلحة الخروج من الازمة، او هذا وذاك من المرشحين. اما المبادرة فمفقودة، الا لناحية الادلاء بتصريحات مكررة، ومواقف مجترة، فيما هم الآباء والأمهات والشابات والشباب في مكان آخر.
هل بدأ تسارع الخطى نحو الانهيار النهائي الكبير؟ ربما نعم، وربما لا. غير ان الاكيد ان الانهيار باق ومستمر، طالما المنظومة باقية ومستمرة، بفعل الشعب الساكت، والقضاء المعطل، والحركة السياسية الدولية التي لا تضع لبنان في سلم الاولويات.