IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 03/12/2018

في مكان ما، وبغض النظر عن الموقف من الخلفيات والمسار والأهداف، يبدو وكأن السحر انقلب على الساحر. فالجاهلية، التي كانت قبل يومين عرضة لملامة معينة من بعض الرأي العام، بفعل المواقف النافرة لسيدها من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحولت إلى ضحية، وصارت مقصدا للقوى السياسية، ومن أبرزها اليوم، من كان حتى أمس القريب على خصومة حادة مع الوزير السابق وئام وهاب، الذي وعد بزيارة قريبة لخلدة.

أحداث اليومين الماضيين حجبت الأنظار بشكل كامل عن ملف تشكيل الحكومة، الذي لا يزال متريثا عند محطة لقاء الحريري بمعارضيه الستة السنة، وهو ما لا يبدو حتى الآن قابلا للتحقيق.

وفي غضون ذلك، تجدد الكلام على خطر يحدق بالأموال التي رصدها مؤتمر سيدر للبنان، في ضوء الأزمة السياسية المستفحلة، التي لا يطمئن اللبنانيين في مقابلها، إلا ما يبدونه من ثقة بشخص رئيس الجمهورية، الذي يفتتح في الخامسة والنصف من عصر غد الثلاثاء، المبنى الجديد للمكتبة الوطنية في محلة الصنائع، ويلقي كلمة يتناول فيها اهمية الدور الثقافي والفكري للبنان. دور يفترض أن يستذكر اليوم، في خضم المشهد السوداوي الذي تضفيه على الوطن، النزاعات السياسية التي لا طائل منها، والتي لا تقدم ولا تؤخر، تماما ككلام الناس الذين لا شغل لهم ولا هم، سوى التهجم على العهد، بسبب أو من دون.