Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 31/01/2023

ما سبب كل هذا الهدوء؟
هدوء رئاسي، على وقع حركة جنبلاطية تنقلت اليوم بين بكركي وعين التينة، لا ثابت فيها، الا التخلي غير المعلن عن دعم ترشيح النائب ميشال معوض.
هدوء حكومي، على رغم التلميحات الاستفزازية المستمرة للرئيس نجيب ميقاتي وفريقه الإعلامي، حول عقد جلسة تربوية لحكومة تصريف الاعمال، ستكون كما الجلسات السابقة، لزوم ما لا يلزم دستوريا وميثاقيا وعمليا، ذلك أنها لم تنتج الا مزيدا من التخبط في الملفات التي قيل إنها التأمت لحلها، وابرزها الكهرباء.
هدوء قضائي، في ظل المعلومات المتداولة عن حل يعمل عليه كمخرج بعد ما جرى الاسبوع الفائت، والذي قدم اقبح صورة عن سلطة ثالثة مترهلة، فاقدة للقدرة على احقاق الحق.
هدوء مالي، في ضوء التراجع النسبي الذي شهده سعر الصرف في الايام القليلة الماضية، في موازاة التباين في الآراء داخل المجلس المركزي لمصرف لبنان حول التعامل مع انفلات الدولار… وكل ذلك طبعا، على قاعدة الدجل الحكومي اليومي، والبرلماني الدائم، حول الخطط والقوانين، وفي انتظار الخطوة التالية للقضاء الاوروبي.
فهل هو هدوء ما قبل الحلول الممكنة؟ أما هدوء ما قبل العواصف الاضافية المحتملة؟
يكذب من يزعم أنه يملك الجواب، تماما كما كذب أكثر المحللين الذين ادلوا بدلوهم حول اجتماع باريس، قبل أن يكتشف الرأي العام أنهم لا يعلمون شيئا على الاطلاق، ويبنون كل كلامهم على تمنيات او اشاعات.
غير ان الواضح ان الحلول المرجوة لا تبدو قريبة، على عكس العواصف التي قد تكون وشيكة.
فالهدوء الراهن بالغ الهشاشة، ويمكن أن يتحول في لحظة، الى ضجيج وهدير.
وفي الانتظار، الحذر واجب، والترقب ضروري، لأن لبنان يسير على العتمة، وفي المجهول.