Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“otv” المسائية ليوم الأربعاء في 01/2/2023

فلا خطة محددة في الأفق، وكل ما يجري يقتصر على خطوات عشوائية متفرقة، لامتصاص النقمة حينا، واستيعاب فلتان الدولار احيانا ولو بشكل نسبي، في انتظار مجهول ما، لا يزعم الاطلاع على مضمونه، الا بعض المحللين المحتلين للشاشات، القارئين في الغيب، والمبشرين بالتمنيات او التسريبات، على انها معلومات.
وفي غضون ذلك، لا يبدو ان الحركة السياسية الراهنة على المسرح الداخلي، التي يتولاها وليد جنبلاط، ستنجح في المدى القريب في تقريب وجهات النظر، في ضوء تمسك الافرقاء المعنيين بالاستحقاق الرئاسي بمواقفهم:
فثنائي حزب الله-حركة أمل متمسك جدا بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجة، الذي يلقى معارضة مسيحية واسعة، وربما اقليمية ايضا، كما المح اليوم سمير جعجع.
والفريق الداعم لترشيح ميشال معوض، غير متمسك ابدا بهذا الترشيح، على رغم النفي المستمر. فدعم رئيس حزب القوات لرئيس حركة الاستقلال، هدفه واضح: خلق توازن مع ترشيح فرنجية، يفضي الى شطب الإثنين من المعادلة. ودعم رئيس الاشتراكي لنائب زغرتا، مجرد تقطيع للوقت، في انتظار التفاهم على مرشح ثالث، او ربما الاضطرار الى السير بفرنجية… فيما التغييريون المفترضون، منهم من ينام في المجلس، ومنهم من ينام على شعار ليستفيق على آخر، ليضعه في صندوق الاقتراع الرئاسي.
أما الفريق الثالث، اي التيار الوطني الحر، فعلى موقفه الرافض دعم فرنجية، على اعتباره استعادة لمرحلة مضت، وغير المؤيد لترشيح قائد الجيش، لاعتبارات ذكرها النائب جبران باسيل في كلمته الاحد.
وفي موازاة ما تقدم، الرئيس نجيب ميقاتي منهمك بالإعداد لجلسة جديدة تربوية هذه المرة لحكومة تصريف الاعمال، تجدد حرق الميثاق وضرب الدستور، وتكرس جو الاستفزاز لنصف اللبنانيين، وعلى رأسهم الكنيسة المارونية، فيما المواطنون يسألون اين الكهرباء التي وعد بها ميقاتي، والتي استعملها غطاء للممارسات المنافية للنصوص والاعراف والمواثيق في الجلسة السابقة.
وفي موازاة كل ما سبق، لقاءات لافتة هذه الايام في الرابية، منها اجتماع عقد قبل ظهر اليوم بين الرئيس العماد ميشال عون والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وقد تطرق الى آخر التطورات السياسية والانتخابات الرئاسية، بالإضافة الى الوضع الاقتصادي والمالي الراهن.