Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الجمعة في 10/02/2023

قوات المزايدة الشعبوية اللبنانية في فصل جديد.

وعنوان الفصل هذه المرة: الجلسة التشريعية المحتملة.

أما المستهدف بالمزايدة، فطبعا ومجددا: التيار الوطني الحر… نفس التيار الذي ادعت القوات يوما أنها ألغته سياسيا من الوجود، بعدما أكلت الأخضر واليابس في الانتخابات، كما زعمت.

فبعد فصل الممارسات القبيحة خلال الحرب، وفصل التنازل عن صلاحيات الرئاسة في الطائف، وفصل التملق للوصاية السورية، وفصل التحالف الرباعي عام 2005، وفصل إسقاط قانون اللقاء الارثوذكسي عام 2013، وفصل داعش والنصرة بعد سنة 2011، وفصل الانقلاب على الرئيس سعد الحريري عام 2017، ثم على الشريك في تفاهم معراب عام 2019، وبعد فصل “انتخبونا بينزل الدولار” عام 2022، وفصول اخرى كثيرة على مدى السنوات، لا مجال لذكرها كلها الآن.

أدلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم، بتصريح جاء فيه: إذا صحت المعلومات بان التيار الوطني الحر ينوي حضور جلسة مجلس النواب التشريعية التي يزمع الرئيس نبيه بري الدعوة إليها مطلع الأسبوع المقبل، فهذا يعني ان التيار لم يكتف بمساهمته بالأضرار التي أوقعها على اللبنانيين، وفي طليعتهم المسيحيين في السنوات الست الماضية، حيث حول نهارهم ليلا، وحياتهم جحيما، بل هو مصر على ملاحقتهم وتنغيص عيشهم حتى اللحظة، وكل ذلك من أجل حفنة من المناصب.

وعلى الفور، صدر عن التيار الوطني الحر البيان الآتي: مشكور السيد سمير جعجع لحرصه المباغت على موقع الرئاسة… لكن حبذا لو من على اللبنانيين بحرصه هذا في السنوات الرئاسية الست التي لم يترك معولا إلا واستخدمه هدما وتنكيلا وتدميرا بموقع الرئاسة وصلاحيات الرئيس، لا لسبب الا لاحقاده الشخصية. وفي اي حال، تابع بيان التيار، ليس السيد جعجع في موقع الناصح للتيار لتحديد الموقف من المشاركة في الجلسة التشريعية، ولا هو اهل لذلك، هو من شارك في عدة جلسات تحت عنوان تشريع الضرورة في مرحلة الفراغ الرئاسي بين عامي 2014 و2016.

وفي كل الاحوال، اضاف بيان التيار، واضح ان معلومات السيد جعجع وقراءاته عن موقف التيار من المشاركة او عدمها هي مغلوطة، وهي كقراءاته عن الدولار صعودا او نزولا، فننصحه ان يركض وراء مواقف التيار، كركضه وراء الدولار، عله يلحق بها… ختم بيان التيار ردا على القوات.

كل ذلك، والانهيار مستمر، فيما المصارف تهدد بالإقفال التام، وحاكم المركزي يتنصل من اي مسؤولية، على وقع معاناة الناس الذين جاعوا بفعل المأساة، ولن تشبعهم المزايدات.

وفي غضون ذلك، ظل الزلزال العنوان الاول، فيما برز اليوم قرار اميركي بإعفاء سوريا مرحليا من العقوبات تسهيلا لأعمال الاغاثة، وفي وقت لا يزال الترقب سيد الموقف على امل العثور على ناجين، ومنهم المزيد من اللبنانيين المفقودين حتى الآن.