IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“otv” المسائية ليوم السبت في 25/03/2023

في 17 تشرين الأول 2019، دفع خطأ البحث في فرض رسم على الواتساب بالناس إلى الشارع، فكانت بداية ثورة، ما لبثت أن خطفتها الأحزاب، قبل أن تستثمرها المنظومة، فتأتي النتيجة مجموعة مبعثرة من النواب، لا تتفق إلا على عدم الاتفاق. فهل يشكل رفض التلاعب بالتوقيت يوم 25 آذار 2023، شرارة الصحوة اللبنانية المنشودة، العابرة للمناطق والطوائف والمذاهب والانتماءات السياسية، والتي لا سبيل سواها لإعادة بث الأمل في نفوس اللبنانيين، بإمكان عودة الروح إلى الوطن؟

فإما الانتظار القاتل، او قتل الانتظار… هكذا قالت الأوتيفي أمس، وهكذا تكرر اليوم: الانتظار القاتل خيار غير سيادي، يقوم على انتظار معادلات وأحرف، من نوع سين- ألف، أو سين-سين او سواهما.

أما قتل الانتظار، فخيار سيادي، يخترق الولاءات العمياء لوريث من هنا، ومتمول من هناك، لمصلحة الانتماء الى وطن واحد هو لبنان، وقضية واحدة هي الإنسان.

فمتى الصحوة الشاملة، التي لا تقطع الطرق على الناس، بل على المسؤولين الفاسدين.

متى الصحوة الشاملة، التي لا تطالب بتوطين اللاجئين والنازحين، بل بعودتهم الى وطنهم بكرامة.

متى الصحوة الشاملة، التي لا تصوب سهامها بالسياسة في اتجاه واحد، بل تستهدف الفاسدين الفعليين، السياسيين والاداريين، وقد باتوا معروفين بالإسم ليس فقط في لبنان، بل في اوروبا، وأينما كان.

متى الصحوة الشاملة، التي لا تضيع بالشعارات، بل تحدد هدفا وترسيم خارطة طريق، وهل تكون انتفاضة الساعة اليوم، شرارة الصحوة؟

قد يكون من المبكر الإجابة على هذا السؤال، في انتظار تطورات الساعات والايام المقبلة، الا ان اول الغيث في هذا المجال، بيان غريب عجيب صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي، لم يعلن فيه العودة عن مذكرته الخاطئة، بل أكد إلغاء جلسة حكومة تصريف الاعمال التي كانت مقررة الاثنين المقبل، متلطيا خلف شعار رفض المنحى الطائفي البغيض، كما قال.