بين الخامس والثالث عشر من نيسان المقبل، أكثر من رسالة وعبرة.
في الموعد الأول، رسالة روحية من الصرح البطريركي، الذي يجمع النواب المسيحيين للصلاة في أربعاء أيوب، بعد نفاذ صبر الكنيسة والمؤمنين من رفض التواصل، واعتماد التحريض لغة تخاطب بين الأطراف، والتخوين سلاحا يقاتل به الأخ أخاه، فيما السفينة تغرق، وما من معين.
أما في الموعد الثاني، فعبرة رياضية، من مباراة في كرة القدم، تعتزم لجنة الشباب والرياضة تنظيمها بين نواب مختلفين في السياسة، في استعادة لتجربة نجحت قبل ثلاثة عشر عاما في جمع الأضداد وطرح الخلافات، ولو لساعتين.
غير أن الخطوتين الرمزيتين، على أهميتهما المعنوية، لن تقدما أو تؤخرا على صعيد حل الإشكالات القائمة، طالما المعنيون يهربون من المسؤولية، ويعلقون القرار على إشارة من الشرق، او غمزة من الغرب، فيما الأساس، أن يتقارب اللبنانيون حول الملفات المشتركة، وأن يضعوا القضايا الخلافية جانبا في هذه المرحلة، في انتظار تجاوز الخطر الداهم، على المستوى المالي.
أما الخيار البديل، فعودة المشاركين من لقاء بكركي بلا توبة عن الخلاف، وأن يستعيد لاعبو كرة القدم السياسيون أرواحهم غير الرياضية، بعد نصف قرن تقريبا على الحرب التي انتهت عسكريا قبل ثلاثة عقود تقريبا، لكنها مستمرة في كل يوم في النفوس والممارسات والنوايا السيئة المبيتة من بعض الأفرقاء لبعضهم الآخر، ومن المنظومة بكاملها لشعب لبنان المسكين، المهدد بفقدان الاتصال بفعل إضراب أوجيرو، والذي يواجه عسكريوه المتقاعدون عسكرييه الحاليين على ابواب نجيب ميقاتي، الموجود خارج البلاد.