لا يزال هدوء فترة الأعياد مسيطرا على المشهد الداخلي.
ففي الشأن الرئاسي، دوران في حلقة مفرغة، طالما مرشح الفرض المرفوض لم ينسحب، ولم يتراجع داعموه عن تخطيهم للمعايير الميثاقية على الأقل، في قرارهم.
وفي الشأن الحكومي، فشل دائم، في انعكاس واضح لانعدام الرؤية، وللرهانات الساقطة على اعادة عقارب الساعة الى الوراء.
اما في الشأن التشريعي، فلا جديد بارزا إلا جلسة اللجان النيابية المقررة غدا، والتي ستبحث في اقتراح تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية، بعدما طار درسه في الجلسة السابقة، اثر السجال العنيف الذين اندلع بين نواب أمل والكتائب. فهل يتكرر غدا مشهد المهزلة؟ ام يخرج الاجتماع بتوجه واضح حول مصير الاستحقاق الانتخابي المحلي؟
في انتظار الجواب، لم يعقد القضاء الفرنسي جلسة الاستماع الى مروان خير الدين التي كانت محددة اليوم، كما انه لم يحدد موعدا جديدا لها. غير ان هذا الامر لم يبدل من وضع خير الدين الممنوع من مغادرة الأراضي الفرنسية، والملزم بتثبيت وجوده في باريس كل يومين. خير الدين، الذي الذي سحب منه جوازا سفره اللبناني والكندي، ألزم بدفع كفالة مالية بلغت مليون يورو. هذا ومنع خير الدين من الاتصال بأي شخص يرد اسمه في الدعوى الفرنسية المرتبطة برياض سلامة.
وفي هذه السياق، شدد رئيس تجمع ضحايا الممارسات الاحتيالية والجنائية في لبنان عزيز سليمان في اتصال مع ال أو.تي.في. على ان التجمع ومؤسسة SHERPA هما الطرفان الوحيدان المعنيان بهذه الدعوى، وأن اي طرف او شخص خارجهما يتحدث عن الدعوى وتطوراتها ويشارك في اي تفاصيل مرتبطة بها، إنما يعرض نفسه للملاحقة لتدخله في عمل قانوني وقضائي لا علاقة له من قريب او بعيد بأي أهداف سياسية.