في اليوم الثاني للمشاورات الرئاسية حول تشكيل الحكومة، يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:
أولا: بعد لقائه أمس واليوم برئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة المكلف ووفد من حزب الله، وعشية اجتماعه بأعضاء اللقاء التشاوري الرابعة من بعد ظهر الغد، يبدو رئيس الجمهورية في موقع المصر أكثر من أي يوم مضى على انجاز التشكيل، وهو صارح اللبنانيين اليوم على هامش استقبال نظيره النمساوي بالقول إن الأخطار أكبر من أن نتحملها، فإما أن تنجح هذه المبادرة أو الكارثة.
ثانيا: اثر استقباله الرئيس النمساوري أيضا، بصيص أمل جديد من الرئيس نبيه بري، الذي رد على سؤال عن احتمال تشكيل الحكومة قبل الأعياد بالقول: ان شاء الله.
ثالثا: اما الرئيس سعد الحريري الذي يستعد غدا للمشاركة في اعمال مؤتمر دعم الاستثمار في لبنان في لندن، فيستعد لاستئناف المشاورات مع رئيس الجمهورية فور العودة، لرصد التقدم المحرز، وحتى يبنى على الشيء مقتضاه.
رابعا: على هامش العمل الجدي لإنجاز التأليف، مزايدات مستمرة من كل حدب وصوب، تارة تحت عنوان الحرص على الوضعين الاقتصادي والمالي، وطورا تحت عنوان الدفاع عن صلاحيات رئاسة الحكومة، مزيادات وعناوين لا طعم لها ولا لون، إلا ملء الوقت الضائع بالثرثرة في زمن الفراغ.
خامسا وأخيرا: تبقى الاخطار الاسرائيلية الدافع الابرز في هذه المرحلة لإنجاز التشكيل، خصوصا وسط ما يتعمد العدو تسريبه الى وسائل اعلام دولية عن اكتشاف انفاق، وسرعان ما يقابل بنفي من اليونيفيل التي تدعو الى التعامل بموضوعية مع الاخبار المطروحة.