Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 26/4/2023

لبنان لا يحكم من دمشق، ولا يحكم من بيروت ضد دمشق.

معادلة واضحة طرحها العماد ميشال عون عام 1988، وكلفت محاولة إرسائها، حربا دامت سنتين، ونضالا سياسيا وشعبيا استمر خمسة عشر عاما، قبل أن يتحقق الانسحاب السوري من لبنان في مثل هذا اليوم من عام 2005.

أما المرحلة التالية، التي كان من المفترض أن تؤسس لدولة قوية حرة سيدة مستقلة، فحولتها المنظومة الموروثة من زمن الحرب والوصاية، مرحلة تؤسس لانهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق في تاريخ العالم، نعيش تداعياته اليوم، التي لا توفر قطاعا أو إنسانا في لبنان.

وإلى جانب الانهيار الكبير، استبدلت المنظومة الوصاية السورية بوصايات من كل حدب وصوب، وجعلت من الحرية شعارا، ومن السيادة وهما، ومن الاستقلال نكتة يتداولها الناس في مجالسهم، من وحي التدخلات الخارجية الفاقعة في السياسة الداخلية اللبنانية، التي دفعت البعض حد الترحم على عهد الوصاية والاحتلال.

وفضلا عن ذلك، دفعت الحرب السورية، والأخطاء اللبنانية، بمليوني نازح سوري الى الاراضي اللبنانية منذ عام 2011، استفاق كثيرون على خطرهم اليوم، وبدلا من ان ينضموا الى التيار الوطني الحر الذي دعا منذ بدء الأزمة الى عودة آمنة كريمة، وفق القانون اللبناني والمعايير الدولية، راحوا يحرضون بلا أفق، ويستخدمون خطاب الكراهية بلا رادع من أخلاق أو ضمير، وهو ما رد عليه النائب جبران باسيل اليوم بتغريدة جاء فيها: النزوح السوري العشوائي كان مؤامرة واجهناها وحدنا، وإخراجهم بالعنف مؤامرة سنواجهها. وأضاف: نحن مع العودة الآمنة والكريمة وتطبيق القانون الدولي واللبناني بعودة كل نازح غير شرعي ومنع اي توطين… الفرصة الاقليمية سانحة لعودة لائقة، ولن نسمح للمتآمرين والمستفيقين بتضييعها بالتحريض واللاانسانية، ختم باسيل.