IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الإثنين في 01/05/2023

حتى في يوم العمل والعمال، بعض السياسيين لا يخجلون.
فتصريحاتهم توالت نهارا، وتغريداتهم لم تتوقف، متحدثة عن حقوق العمال وتضحياتهم، وكأن العمل الذي تولته المنظومة منذ ثلاثين عاما كان ناجحا، بدليل الازدهار الذي نعيش، والبحبوحة التي يحسدنا عليها العالم كله.

أما من يفترض أنهم نصير العمال، من أحزاب ونقابات وتجمعات، فأمضوا نهارهم مرددين شعارات مكررة، من دون أن يقدموا جديدا يواكب المرحلة، أو أن يطرحوا مشروعا عمليا، أو أقله أفكارا، يمكن أن تساهم في الخروج من الأزمة.

وعلى مستوى الأزمة السياسية، لا جديد يذكر. فالأفرقاء على تمترسهم، والتطورات الاقليمية الاخيرة لم تفعل فعلها بعد، وربما لن تفعل، لأن البعد المحلي، والمسيحي تحديدا، للاستحقاق الرئاسي، لم يقاربه احد بعد بما يستحق من اهتمام، اذا ليس مقبولا أن يسعى أطراف في الداخل والخارج الى فرض مرشح رئاسي ترفضه الغالبية الساحقة من المسيحيين، ولا يملك مشروعا، ولا يعنيه أصلا الإصلاح… وأن تغلف ارادة الفرض تلك بدعوة الى حوار من هنا، او الى ركوب قطار تسوية من هناك.

غير ان الاولوية في هذه المرحلة، تبقى لملف النزوح السوري. هذا الملف الذي استفاق على مخاطره كثيرون اليوم، فراحوا ينسبون لأنفسهم ما هو لسواهم، تماما كما فعلوا عام 2005، عندما تيقنوا ان انسحاب الجيش السوري قريب، او أنه على الاقل، وضع على سكة التحقيق.