في الملف الرئاسي، الجميع في انتظار المعترضين على وصول سليمان فرنجية.
فبلا خطوة عملية من قبلهم، توحد الموقف في ما بينهم، وتعيد التوازن، بدعم مرشح أو أكثر، ستبقى المعادلة الرئاسية مختلة لمصلحة مرشح الثنائي، الذي حولته طريقة الترشيح، مفروضا على المسيحيين واللبنانيين، على الأرجح من حيث لا يريد.
فهل تصدق الوعود، وآخرها اليوم على لسان ميشال معوض، بصدمة إيجابية تعيد خلط الاوراق الرئاسية، وتشق طريق الحل؟
في الانتظار، تتوجه الأنظار نحو التطورات على مسارين: الاول خارجي، والثاني داخلي:
فعلى الصعيد الخارجي، متابعة للتطورات المتسارعة بعد المصالحة السعودية-الايرانية، والعربية-السورية، التي ستترجم بخطوات عملية كبرى تزامنا مع القمة العربية التي تستضيفها الرياض في التاسع عشر من ايار، وما سيكون لتلك التطورات من تداعيات قد تكون ايجابية او ربما سلبية على الواقع اللبناني.
وعلى الصعيد الداخلي، قلق مع اقتراب ولاية حاكم مصرف لبنان الثلاثينية من نهايتها غير السعيدة، بلا تعيين ولا تمديد… فيما موعد السادس عشر من ايار بات داهما لمعرفة مصير مثول رياض سلامة امام القضاء الفرنسي، علما أن تطويقا داخليا يمارس بطريقة مكشوفة لقطع الطريق على المحاسبة العادلة، ولو بعناوين مختلفة.
فبعدما تأكد اركان المنظومة من طمس التدقيق الجنائي مع نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون، اتخذ المجلس التأديبي قرارا بطرد القاضية غادة عون التي تستند الى مضمون تحقيقاتها كل التحقيقات الفرنسية والأوروبية، من السلك القضائي. واليوم، يمنح مجلس نقابة المحامين اذنا بملاحقة عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل، أحد ابرز المتابعين للتحقيقات. اما جماعات المنظومة في مختلف القطاعات، فإما صمت وإما تطبيل وتزمير، وفي الحالتين رقص على قبور حقوق المودعين، وانتهاك لمبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.