Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“otv” المسائية ليوم الجمعة في 19/05/2023

عاد الرئيس السوري إلى موقعه الطبيعي بين قادة الدول العربية، ملقيا كلمة بلاده في مؤتمر القمة، وسط ترحيب المشاركين، وعلى رأسهم ولي العهد السعودي.
أما عودة المنطقة الى مسارها الطبيعي نحو الاستقرار والازدهار، فمتوقفة على المرحلة المقبلة، التي يفترض أن تشهد فكفكة لما تبقى من عقد، واطفاء لكل الحرائق، لأننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات، كما اعلن الامير محمد بن سلمان، ولأننا امام فرصة تبدل الوضع الدولي وإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الخارجي، كما شدد الرئيس بشار الاسد.
اما لبنان المتفرج حتى اللحظة على كل التحولات المحيطة، فيتطلع الى لحظة وعي لدى المسؤولين عن تعطيل مساره، حتى يعود قطار الدولة الى السكة الصحيحة، ويعاود البناء.
فهل المطلوب ان يبقى لبنان خارج الجو الاقليمي الجديد، والثورة التي اطلقها بن سلمان، وتحدث عنها جبران باسيل اليوم من قلب البرلمان الايطالي، ولو من دون التخلي عن عناصر القوة المعروفة؟
وهل المفترض بشعب ينجح في العالم، ان يبقى فاشلا في وطنه، بفعل فشل مسؤوليه؟
وما الذي يمنع المعنيين من انتخاب رئيس ورسم خارطة طريق للنهوض وتطبيقها؟
لعلها الذهنية نفسها التي دفعت بالمنقلبين اليوم على رياض سلامة، الى الدفاع عنه حتى امس القريب. والمنقلبون شخصيات سياسية وروحية… وزراء ونواب ورؤساء احزاب من كل الطوائف والمذاهب، قللوا من اهمية التحقيقات الاوروبية، وسخروا من غادة عون، وهاجموا الرئيس ميشال عون وهشموا صورة التيار الوطني الحر، ليثبت مجددا اليوم انهم كانوا على حق: في ملف رياض سلامة ومحاربة الفساد، تماما كملف صمود سوريا وعودتها الى الجامعة.
اما اصحاب الرهانات الفاشلة بديل التصريحات التي تملأ مواقع التواصل تذكيرا بكل هفوة، فحبل نجاتهم الوحيد صار اليوم تواصل رفضوه لأشهر، مع من حاولوا شطبهم من المعادلة والغاء وجودهم، قبل ان يتحولوا بفعل الثبات والتطورات، الى محور المشهد ومدخل الحل.