Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/06/06

في وقت كان البعض في لبنان منهمكا بعد الاصوات لرسم الصورة الرئاسية في جلسة الرابع عشر من حزيران، رسمت صورة الرئيس العماد ميشال عون في سوريا، خارطة طريق المرحلة المقبلة، المنبثقة من رؤية ثاقبة لمسار الامور منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، في وقت كان آخرون يراهنون ويفشلون.
فقوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، واللبنانيون قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس بالرهان على التغيرات، ذلك أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة، كما أكد الرئيس الاسد، مشددا على دور العماد عون في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان، لما فيه خير البلدين.
وجزم الرئيس الاسد ان سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها، معتبرا ان هذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين.
واذ عبر الرئيس السوري عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية، اعتبر أنه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر الى تحدياتهما بشكل منفصل، منوها بأن التقارب العربي-العربي الذي حصل أخيرا، وظهر في قمة جدة، سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان.
اما الرئيس عون، فأكد بدوره أن اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل التشويش، معتبرا أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته، ومشددا على ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيرا على لبنان واللبنانيين.
وخلال اللقاء اعتبر الرئيس عون أن عودة سوريا الى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي هي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية، كما ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان بدون شك خيرا على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما.
اما في موضوع النازحين السوريين، فأطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي الى دمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من النظام في سوريا.