في اليوم السادس قبل الجلسة الرئاسية، التوجهات السياسية باتت واضحة لدى القوى الاساسية، واتجاهات التصويت آخذة بالتبلور شيئا فشيئا لدى الكتل والنواب الافراد.
أما التهديدات المباشرة او غير المباشرة، التي تطالع اللبنانيين في مقالات بعض الصحف، ومقابلات بعض السياسيين، ومقدمات بعض نشرات الاخبار، فلن تجدي نفعا، طالما المقصودون بالتهديدات المذكورة يمارسون حقهم الطبيعي في دعم ترشيح من يشاؤون، والعمل لصون الميثاق، ومنع المنظومة من التجديد لنفسها من خلال نهج الفرض المرفوض، ودائما تحت سقف الدستور.
وفي انتظار الاربعاء المقبل، يسود تخوف عام من محاولات قد يقدم عليها المتضررون، أو المستفيدون، لتعطيل الجلسة، في وقت تتجه الانظار الى الكلمة التي يلقيها مرشح الثنائي سليمان فرنجية في الذكرى الخامسة والاربعين لمجزرة اهدن السادسة مساء الاحد، علما أن كثيرين من اللبنانيين، يعولون على رئيس المردة لاتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا، في ضوء الاعتراض المسيحي شبه الكامل، والعابر للطوائف والمذاهب، على وصوله الى بعبدا.
اما اليوم، فاتجهت الانظار نحو الجنوب، حيث يواصل العدو استفزازاته، ليقابله الشعب بالتصدي، والجيش بالاستنفار والجهوزية، وخلفهما المقاومة كعنصر قوة يدرك القاصي والداني فاعليته في ردع المحتل.