IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“otv” المسائية ليوم السبت في 10/6/2023

عد الاصوات مهم. قبل الجلسة، وخلالها اذا عقدت، وبعدها للاستنتاج واخذ العبر السياسية المناسبة. غير ان مسألة انتخاب رئيس للبنان، في ظل الظروف الراهنة تحديدا، ابعد بكثير من عد الاصوات. فانتخاب رئيس لبنان، هو قبل كل شيء استحقاق وطني دستوري ديموقراطي. اجراؤه يعني ان “البلد ماشي”، والفراغ يعني ان الامور ليست بخير. ولبنان في كل محطات الشغور السابقة لم يكن بخير.

فعام 1988 كان دم السيادة مهدورا على مذبح الميليشيات والوصايات والاحتلالات. وعاما 2007 و2014، كانت الميثاقية في موت سريري. اما اليوم، فالاقتصاد مقتول، والوضع المالي في انهيار، والشراكة الوطنية في خطر داهم.
فأين أخطأ جبران باسيل مع المقاومة؟ هكذا سأل اليوم مستشاره السياسي انطوان قسطنطين في مقال. هل يتم تجريمه لعدم قبوله بسليمان فرنجيه رئيسا؟ هل يجلد ويصلب لأنه يقف ضد تيئيس الشباب اللبناني؟ أم لأنه ضد التجديد لثلث قرن من ممارسات المحسوبيات والفساد الذي أوصل الى الانهيار الكبير؟ أم لانه يريد للبنان أن يواكب المرحلة الآتية بمشروع وطني منيع؟ ام لأنه يريد الاصلاح ويملك رؤية للبنان في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم والصحة والبيئة وسلم القيم؟

إن رفض التيار الوطني الحر لرئاسة سليمان فرنجية، تابع مستشار باسيل، ليس انتقاصا من مقامه ولا يغير من القناعة بضرورة حماية المقاومة التي لم ولن يكون التيار يوما جزءا من مؤامرة عليها. فهذا الامر خارج حسابات باسيل أصلا… فلا هو، ولا التيار، يحتاجون لفحص دم وطني، ولكننا في التيار لسنا مستعدين للمساومة مطلقا على اولوية بناء الدولة ولا على مصالح الناس ومستقبل الوطن. خلافنا حول انتخابات الرئاسة لا حول المقاومة… نعارض ولكننا نظل نمد اليد ونفتح الابواب لحوار لبناني حر وصريح يعيد الجميع الى الانتظام بقواعد الشراكة الوطنية ،لنبني لشعبنا المستحق، دولة مدنية عصرية.

هذا هو مشروع التيار الوطني الحر وهكذا يفكر رئيسه وهو لا يرى اي إمكانية لتحقيق هذا المشروع اذا اصبح سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، مع احترامنا لشخصه، ولن نفقد الأمل بانتصار العقلانية وانتخاب رئيس اصلاحي وتشكيل حكومة انقاذية لينهض لبنان من كبوته، ختم المستشار السياسي لرئيس التيار.