حزن بشري اليوم عم كل لبنان… أولا على الشهيدين المغدورين، لكن ثانيا على الدولة الشهيدة، بفعل منطق اللادولة، ودستور اللاعدالة، وذهنية التأجيل، وعادة الهرب الى الامام.
بشري الحزينة ودعت شهيديها هيثم ومالك طوق، فيما الوطن بأسره شهيد الفراغ الأخلاقي والقانوني قبل الرئاسي والحكومي والنيابي. ومن كنيسة السيدة في مدينة المقدمين، اختصر البطريرك الماروني كل الموقف، فقال: نحن نؤمن بالدولة ونعرف حدودنا ونعرف القاتل. وأعلن رأس الكنيسة بوضوح أن ما جرى ليس مجرد حادثة، داعيا الى ترسيم الحدود في منطقة القرنة السوداء وإنهاء الفتنة. وإذ طالب بكشف الفاعل أو الفاعلين والاقتصاص منهم، لفت الراعي الى ان شباب بشري يعلنون دائما استعدادهم للحل، وقال: نحن جميعا تحت سلطة القانون العادل، وختم البطريرك الراعي بالقول: لو قام القضاء بعمله لما وصلنا اليوم الى هذه المأساة ، والخوف ان يستمر القضاء بالتخاذل.