الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني 2024، موعد جديد بدأ منجمو السياسة اللبنانية بضربه، بعدما تساقطت على التوالي كل المواعيد الوهمية التي حددوها سابقا، ربطا بالخرق الرئاسي المطلوب. فعشية عودة جان ايف لودريان خالي الوفاض بعد اللقاء الخماسي في الدوحة، لا احد يصدق ان المبادرة الفرنسية حية، تماما كما لا يصدق اللبنانيون ان الازمة النقدية قد تنفجر خلال ايام، الا اذا مددت المنظومة لمنقذها رياض سلامة، ولو بشكل غير مباشر.
فمن يتابع مشاهد الاحتفالات الصيفية المتنقلة بين المناطق، والاقبال الشعبي الكبير على المشاركة فيها، لا يمكن الا ان يتوقع تفاهما معينا، ولو في اللحظة الاخيرة، حول مسألة الحاكم ونوابه، لضمان الاستقرار النسبي السلبي الحالي، ومنع اي تدهور متسارع.
والتخويف من هذا الموضوع بالذات، هو سلاح المنظومة في معركة التمديد لسلامة، فيما سلاح الانقاذ الصحيح على المدى الابعد، يبدأ بوقف الهرب الى الامام، في انتظار انقاذ مرحلي اقليمي ودولي لن يأتي، ولن يأتي به تحديدا خلال ايام، الموفد الرئاسي الفرنسي.