IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الخميس في 27/07/2023

الجلسة الحكومية التي فشل ثنائي بري-ميقاتي في عقدها اليوم مظهر اضافي من مظاهر التخبط والفشل الذي تعيشه المنظومة، للمرة الاولى منذ التسعينات، بعدما بات محسوما ان شمس الاول من تموز المقبل ستشرق على مصرف مركزي محرر من محاسب الطبقة السياسية التي امعنت في تدمير اقتصاد لبنان وتخريب ماليته العامة، بالتزامن مع تسلطها السياسي على الناس.
ومهما تمسكن رياض سلامة في اطلالاته الاعلامية، فحججه ضعيفة امام ادعاءات القضاء الاوروبي، والنشرات الحمراء للانتربول، وقبل كل شيء امام ارتفاع نسبة الفقر في لبنان بشكل يفوق الخيال.
اما الحجج الخارجية والداخلية لايصال احد اركان المنظومة الى قصر بعبدا، لتعويض ما فاتها على عهد الرئيس ميشال عون، فاضعف من حجج سلامة، والزيارة الثانية لجان ايف لودريان تعبير صريح عن فشل الخطة القاضية بالتمديد للمنظومة بشخص رئيس “منها وفيها”، حيث أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان اصدرته في ختام الزيارة الثانية للموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان، انه اقترح الدعوة في أيلول الى عقد لقاء في لبنان للتوصل إلى توافق على القضايا والمشاريع ذات الأولوية التي ينبغي على الرئيس المقبل أن يتولاها.
وأضاف البيان أن الهدف من هذا اللقاء هو خلق مناخ من الثقة يتيح للبرلمان الاجتماع في ظل ظروف مؤاتية لانتخاب رئيس.
وأوضحت الخارجية الفرنسية أن طرح لودريان يحظى بدعم شركاء وأصدقاء لبنان الذين التقوا في الدوحة، كما أنه لقي انفتاحا من الأطراف اللبنانيين.
وفي انتظار الحلحلة الرئاسية المؤجلة، عاد ميقاتي اليوم الى سياسة النعامة، المتناقضة مع دعوة لودريان واعضاء اللقاء الخماسي الى التشاور حول برنامج، لا فقط على رئيس، فحاول تحميل الوزراء المتغيبين عن جلسته الفاشلة، المسؤولية عن الاوضاع الراهنة او التي قد تنشأ بعد نهاية ولاية سلامة، مبرئا حكومته وممارسات السنوات الثلاثين الماضية من المأساة التي نعيشها اليوم، ومعتبرا انها ناتجة حصرا عن تداعيات الفراغ الرئاسي، قبل ان يعلن عن لقاء جديد مع نواب سلامة، الذين شددوا بحسب رئاسة الحكومة، على ان البيان الذي اصدروه سابقا كان يهدف الى حض الجميع على تأمين المتطلبات القانونية والتنفيذية للحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار الذي لا يقتضي المس به اليوم، مثمنين تجاوب القوى السياسية لتأمين المتطلبات حكوميا ونيابيا وقانونيا.