ما لم تحدث مفاجأة في الساعات القليلة المقبلة، فإن عيد الميلاد سيمر على لبنان بلا حكومة. وفي الوقت الذي انطلقت فيه التعليقات والمواقف والتسريبات المحملة لرئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” المسؤولية، فالمنطق يقول إن أحدا لا يقوم بتعطيل نفسه. والواقع أن الرئيس والتيار سهلا عملية التأليف الى الحد الأقصى، وقدما مبادرة من المستحيل أن يقوما بتعطيلها بأنفسهم.
ومساء، غرد الوزير جبران باسيل عبر حاسبه على “تويتر” قائلا “كان بدن يانا نكذب ونحنا ما منكذب، ويمكن بدن يانا نستسلم ونحنا ما رح نوقف لحتى تتألف الحكومة متل ما لازم وتربح أماني اللبنانيين بهل عيد”.
في هذا الوقت، وصلت ظاهرة السترات الصفراء الى بيروت في تحرك عنوانه مطلبي، لكنه لم يخل من المواجهة مع القوى الأمنية، ولم تسلم منه ال”otv” الذي أطلق عدد من المتظاهرين الشتائم بحقها، وهي التي كانت حاضرة لمواكبة التحرك الذي انتقل فجأة من ساحة رياض الصلح الى شارع الحمراء حيث شهد حالا من الشغب والفوضى.
أما إقليميا فبرزت زيارة اللواء علي المملوك لمصر، بدعوة من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، حيث جرى البحث في القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب، حسبما ذكرت سانا.