Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الخميس في 25/08/2023

اقوا ذرعا بالتدقيق الجنائي، “ففشوا خلقهم” بالغاز.
خنقهم مضمون التقرير الاولي لتدقيق طالما حاولوا منعه، فحاولوا خنق فرحة اللبنانيين ببدء التنقيب في بحرهم بعد طول تعطيل.
فضحهم دفاعهم المستميت عن رياض سلامة الملاحق حول العالم، مانعين اقالته بعد الازمة، وساعين الى التمديد له حتى ربع الساعة الاخير،
فنضح اناؤهم بما فيه من كلام بذيء للتغطية على افعالهم.
قدسوا اموال المودعين بالكلام، وحالوا دون اقرار القوانين الاصلاحية منذ اربع سنوات، وفي طليعتها الكابيتال كونترول واسترداد الاموال المحولة والمنهوبة وكشف حركة الحسابات والاملاك والاموال.
وعدوا بخفض سعر الدولار الى ثلاثة الاف ليرة بتصريح شهير، ولما لامس عشرات الالاف راحوا من المسؤولية يتنصلون، وعن شعبهم لا يسألون.
يتحدثون عن الازمة وكأنهم لم يترأسوا يوما سلطة تشريعية، ولم يشاركوا ابدا في حكومة، ولم يتولوا في حياتهم وزارة مالية، ولم يعشش نفوذهم السياسي والطائفي والمذهبي، لا في قضاء ولا ادارة.
يزايدون ويتحدثون بفوقية مع الشركاء في الوطن، ويتهمون غيرهم بالفشل، فيما هم حتى عن تنظيف رافد صغير من روافد نهر الليطاني عاجزون.
يتفلسفون ويتذاكون في ملف الكهرباء، بعدما عرقلوا كل الخطط منذ عام 2010 على الاقل، وبالاكثر، بعدما كانوا شركاء كاملين منذ عام 1984، وبين عامي 1990 و2005 بشكل خاص، في سلطة اوصلتنا اصلا الى عام 2010 بلا كهرباء ولا ماء ولا سدود، بل بحروب ونزاعات وسرقات وسمسرات وشعارات واوهام.
يفاخرون بدورهم في ملف التنقيب عن الغاز، وهم الذين يتحملون مسؤولية تأخيره سنوات، لولا رئيس رمز، فرض اقرار المرسومين المتأخرين الشهيرين في اول جلسة لمجلس الوزراء على عهده، وانجز اتفاق الترسيم، لكن خارج اطار التفريط، مستندا الى عناصر قوة لبنان، ولولا مسار تنفيذي وتشريعي اطلقته وزارة الطاقة في ايام الوزير جبران باسيل وتحدت على دربه كل العابثين.
يرحبون بالحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله في العلن، ويطلقون عليه النار في السر، واكثر ما يرعبهم فيه، الشق المالي من اللامركزية الادارية، الذي يكفل حرمانهم من موارد على حساب الشعب، بعدما غطوا لعقود تجاوز الدولة وعدم تسديد المتوجبات، ناهيك عن ضرب الدستور وتجاوز الميثاق وتخطي كل القوانين او تطبيقها بهوى سياسي معروف…
في الخلاصة، عندما يتحدث اللبنانيون عن منظومة سياسية فاسدة، من يقصدون؟ الجواب على هذا السؤال يغني عن اي تسمية او اي كلمة خارج اللياقة او اي تعبير خارج الاحترام والاخلاق والتهذيب، كتلك التسميات والكلمات والتعابير التي وردت في مقدمات احدى نشرات الاخبار.
لكن، مهما يكن من امر، لن تنغصوا على اللبنانيين فرحتهم باليوم التاريخي. يوم التنقيب عن الغاز في بحر لبنان. فالاهم من سجالاتكم السخيفة، وجدلكم العقيم، ان يستخرج الغاز، وان يستفيد كل لبناني في كل لبنان من الثروة الدفينة، والا يسمح شعب لبنان لسياسييه الفاسدين ان يسرقوه مرتين. هذا ما قلناه في نشرتنا امس، ونكرره لمن له اذنان سامعتان… اليوم.