على وقع التنقيب المتواصل بحثا عن الغاز في البلوك رقم 9، يتواصل التنقيب بحثا عن خلافات اضافية، على مساحة البلوكات السياسية اللبنانية، عشية الزيارة الموعودة الجديدة لجان ايف لودريان، باسم اللجنة الخماسية هذه المرة.
اما النتيجة، فتمترس رئاسي ممدد في معسكري الفرض والرفض، ومراوحة حكومية في الفشل، في موازاة عجز واضح للسلطة التشريعية عن القيام بالحد الادنى من واجباتها، سواء على مستوى انتخاب رئيس للدولة، او الشروع في اقرار القوانين الاصلاحية، التي جدد حاكم مصرف لبنان بالانابة اليوم التحذير من تأخيرها، خلال مؤتمر صحافي رسم خلاله حدودا قانونية بين الاداء الجديد في المصرف المركزي، واداء الحاكم السابق الضائع، نظريا على الاقل، والملاحق حول العالم، رياض سلامة.
فما الذي سيدفع اللبنانيين الى العبور نحو الحل؟ سؤال لا اجابة عليه في المدى المنظور. فلا الانهيار الاقتصادي والمالي نفع، ولا انفجار مرفأ بيروت حرك الضمائر، ولا خطر انفلات الاوضاع في وقت لن يكون بعيدا اذا استمر الهرب من الاصلاح، اعطى نتيجة.
وفي غضون ذلك، يواصل اكثر السياسيين حياتهم كالمعتاد، غير آبهين بمعاناة الناس، المقتنعين اصلا بألا حلول جذرية في الافق، في وطن بدأ يشهد بوادر انقضاء العطلة الصيفية، ومعها عودة المنتشرين الى بلدان الاغتراب، مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد.
اما للمستقبل، فأمل معقود على مسارين، لا ثالث لهما:
مسار التنقيب عن الغاز الذي انطلق على وقع حملة حاقدة على الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر، ومسار التدقيق الجنائي وتداعياته على الاداء العام، ولاسيما في مصرف لبنان.