شعبيا، لا اكتراث على الاطلاق بالحوار.
فالاكبر سنا، يتذكرون الجولات الحوارية المتتالية منذ عام 1975، وما نتج عنها من ازمات جديدة بدل الحلول، ومن ويلات بدل السلام.
والشباب، لا ثقة لديهم بما قد ينتج عن اجتماع يعقده المسؤولون عن الانهيار الذي حل بالبلاد، بفعل ثلاثين سنة من الفساد.
اما على مستوى المسؤولين، فالحوار الوطني، دعوة او رفصا، فشعار يريدونه جميلا، لتغطية قباحة الاهداف.
فالداعون الى الحوار، يسعون من خلاله الى فرض مرشح محدد، لا الى التفاهم مع الشركاء في الحوار والوطن على مرشح آخر.
ورافضو الحوار لمجرد الرفض، يستخدمون الموقف اداة من ادوات المزايدة السياسية، او سلاحا في معركة افقها مسدود.
وبعيدا من الطرفين، ثمة من يدعو الى مقاربة الازمة في جوهرها، لا في القشور… وطالما هذا الامر مستبعد، فكذلك الحل.
هل من حوار، ولو شكلي، في ايلول؟ الحصول على جواب، محتمل هذا الاسبوع، ولو انه لن يحدث فارقا في المشهد، مع اتضاح صورة المواقف لدى مختلف الافرقاء. اما الاحدث في هذا السياق، فصدر امس عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي لم يحمل خطابه جديدا باستثناء التجاهل التام والمستغرب، لقضية النزوح السوري التي باتت تشكل التهديد الكياني الاكبر للبنان، وفق مواقف البطريركية المارونية، اضافة الى الجو المسيحي والوطني العام.