في انتظار الرسالة التي يوجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اللبنانيين في تمام الثامنة، والتي يتحدث فيها عن الانتخابات النيابية بعد إعلان النتائج الرسمية، متناولا الاستحقاقات المرتقبة بعد بدء ولاية المجلس النيابي الجديد في 21 أيار الجاري، الثابت الوحيد حتى الآن أن صفحة جديدة قد فتحت في الحياة الوطنية، وأن مرتكزاتها ثلاثة:
أولا، انتقال موقع الصدارة من حيث حجم الكتلة النيابية، من تيار المستقبل إلى التيار الوطني الحر وحلفائه، تحت مسمى “تكتل لبنان القوي”، الذي عقد اجتماعه الأول اليوم برئاسة الوزير جبران باسيل، على أن يحتفل أعضاؤه ومؤيدوهم بالنصر على طريق القصر الجمهوري السبت المقبل.
ثانيا، تصحيح غير مسبوق للتمثيل النيابي، بدليل التقدم الذي حققته القوات اللبنانية في حجم كتلتها النيابية، والتراجع الفاضح الذي سجل لآخرين، وهو أمر طبيعي ومتوقع في ظل القانون النسبي الذي أقره العهد.
ثالثا، احتفاظ حزب الله وحركة أمل بموقعهما السابق، وصمود تيار المستقبل في مواجهة الأمواج السياسية العاتية، بمصدريها الداخلي والخارجي…
هذا من حيث الأحجام. أما في السياسة، فيبقى التعويل على اليد الممدودة التي تحدث عنها الجميع، علها تترجم في الأيام الآتية سرعة في تشكيل الحكومة، وقرارا واضحا بوقف العرقلة.