IMLebanon

مقدمة تلفزيون “OTV” المسائية ليوم السبت 4 تشرين الثاني 2023

رسم كلام الامين العام لحزب الله امس حدا فاصلا بين مرحلتين: أولى، عنوانها التوقعات غير الواقعية والمبالغات غير المنطقية عند بعض الوجوه، وثانية، محورها الكلام المسؤول والتخطيط الدقيق والرؤية الواضحة لاتجاه الامور، قياسا على تطور الحرب في غزة او ارتكاب العدو لأي حماقة ضد لبنان.

لبنانيا، قوبل الخطاب بارتياح شعبي عام، عبرت عنه غالبية القوى السياسية، التي وصفت مضمونه بالمسؤول والموزون والواقعي، وفي طليعتها التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، فيما غرد حزب القوات بعد الكتائب خارج السرب الوطني، حيث رأى النائب فادي كرم عبر الأوتي في ان السيد نصرالله وضع لبنان “ستاند باي”، لا أكثر ولا أقل.

أما على المستوى الإسرائيلي، فأثار خطاب الأمين العام لحزب الله، خشية إضافية، بعدما ترك الباب مفتوحا على مختلف الاحتمالات، حيث تبارى سياسيو الكيان العبري وإعلاميوه في تحليله، والتوصل الى استنتاجات متضاربة، صبت في أكثرها خارج مصلحة العدو.

وعلى المستوى الدولي، فعل كلام السيد نصرالله فعله، لاسيما ما يتعلق بإعداد العدة لمواجهة حاملات الطائرات اذا اقتضى الامر، حيث أفرغ الموقف الجازم كل التهديدات الغربية من أي مضمون.

وفي غضون ذلك، تواصل التوتر جنوبا، على وقع العملية البرية في غزة، وفي موازاة زيارة انتوني بلينكن للمنطقة، مجددا خلالها رفض وقف إطلاق النار.

وقبل الدخول في التفاصيل، نشير الى وصول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى بكركي منذ قليل للقاء البطريرك الراعي، على ان تنقل الاوتي في كلمته بعد اللقاء مباشرة على الهواء.