IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الخميس في 03/01/2018

لأنهم يريدون ولادة الحكومة اليوم قبل الغد، وأمس قبل اليوم،اللبنانيون ممتنون من الدعوة إلى الإضراب غدا تحت هذا العنوان، مقدرين حرص الداعين إليه، ومنوهين بشكل خاص بجهود رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر، من دون ان يمنعهم ذلك طبعا من استعادة التداول، وبقوة، بمقطع الفيديو الشهير الذي يتخلله إعلان الوزير رائد خوري أن رئيس الاتحاد العمالي العام موظف في الاهراءات، لكنه لا يداوم، مجددين السؤال عن هذا التناقض الكبير، ومستعيدين ما قيل ويقال عن ان الاتحاد لم يعد يمثل العمال بل السلطة، أو على الأقل بعض السلطة. وأن ما يدعو اليه من تحركات، موجه سياسيا بشكل مفضوح.

في هذا الجو من الأسئلة الكثيفة ذات الأجوبة غير المجهولة، ينفذ اضراب الغد. اضراب قد يكون ايجابيا، تماما كطرح عقد اجتماعات لحكومة تصريف الاعمال لاقرار الموازنة، اذا تم توظيفه في اطار الدفع بقوة اكبر، في اتجاه تجاوز ما تبقى من مطبات تحول دون التأليف.

وفي هذا الموضوع بالتحديد، جديد لافت جدااليوم. فبحسب معلومات الأو تي في، كثف الوزير جبران باسيل اتصالاته السياسية في الساعات الأخيرة،التي تلت لقاءه برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، موسعا مروحة المشاورات في اكثر من اتجاه، بما يوحي بقرب الخروج من عقدة التأليف تأمينا للولادة المتأخرة ثمانية أشهر تقريبا.

ووفق معلومات الأو تي في المستقاة من مصادر معنية مباشرة بالمشاورات الجارية،ان باسيل عرض على الحريري خمسة افكار تتضمن خمسة مخارج، يتمحور النقاش حول ثلاثة منها راهنا، وطرح الحكومة المؤلفة من ستة وثلاثين وزيرا ليس من ضمنها.

المصادر عينها تؤكد أن طروحات باسيل الخمسة كانت شملت صيغا حكومية من 30و32و36 وزيرا، لكل منها ظروفها وانعكاساتها.

فصيغة ال 32 طرحت من ضمن مقاربة جديدة تحترم عدالة التمثيل وتفتح الباب على الحل. اما صيغة ال 36 فبحثت من زاوية تشكيل حكومة تستوعب جميع الكتل النيابية، وحتى الصغيرة منها، بما يجعل جميع الممثلين في المجلس النيابي شركاء في التركيبة الحكومية.

وفي المحصلة، تتوقع المصادر المذكورة بحسب معطيات الأو تي في أن تتواصل حركة الاتصالات البعيدة من الاعلام بوتيرة كثيفة جدا، ولاسيما اليوم وغدا، متوقعة أن تفضي حركة باسيل الى حل أكيد في الايام القليلة المقبلة. وتختم المصادر أن اليومين الأولين من العام الجديد أظهرا ان باسيل يمسك ايجابيا بملف حلحلة العقد المتبقية امام تشكيل الحكومة بما يوحي ان الحل بات في متناول اليد… إلا إذا…