معنويا، حققت القضية الفلسطينية هذا الاسبوع انتصارا كبيرا امام محكمة العدل الدولية. اما على الارض، فالابادة مستمرة وتتمادى، على وقع الاستهداف الاميركي-البريطاني لليمن، منعا لتحرك الحوثيين في البحر الاحمر.
وفي لبنان، المشهد معلق على حرب غزة، فيما الجنوب يدفع الثمن، وبعض افرقاء الداخل يسعَون الى تكبيد اللبنانيين اثمان التسويات الموعودة، عبر فرض مرشحين لا يتمتعون بالحيثيات المطلوبة. وفي هذا السياق، برز اليوم موقف نبيه بري الذي اعتبر سليمان فرنجية مرشحا رئاسيا وحيدا الى الآن، معتبرا جميع الآخرين غير موجودين او لا يريدون الترشح… كل ذلك فيما السطو على الصلاحيات الرئاسية في الذروة، عبر قرارات الحكومة الميقاتية امس.
غير ان اهتمام اللبنانيين في الساعات الاخيرة انصبّ على مياه الامطار، التي صبّت الزيت على نار الفشل المزمن للدولة، بنظامها الاداري والمالي المركزي، قبل تقصير الوزارات والادارات المعنية، فضلا عن ذريعة الامكانات المالية التي كانت موجودة قبل انهيار 17 تشرين، لكنها لم تمنع يوما فيضان الطرقات وغرق السيارات وتحول المباني الى جزر وسط المستنقعات.