كل الانظار نحو مفاوضات القاهرة، حيث يخوض المتحاورون بحثا جديا محورُه خطة متدرجة لوقف النار في غزة، تبدأ بوقف اطلاق النار لستة اسابيع مع بدء شهر رمضان، وتشمل تبادلا للأسرى.
اما لبنانيا، فترقب لزيارة آموس هوكستين غدا، عسى ان تحمل معها حلولا مقبولة للحدود الجنوبية، تنسحب على الاستحقاقات السياسية بدءا بالملف الرئاسي. وفي هذا الاطار، أكدت مصادر رئيس المجلس النيابي للاو تي في انتظار ما يحمله المبعوث الاميركي، مع الأمل الدائم في وصول اخبار ايجابية من العاصمة المصرية حتى يكون لزيارته معنى. اما مصادر حزب الله، فكشفت عبر الاو تي أنه لم تصل حتى الساعة معلومات واضحة عما يحمله هوكستين.
وردّاً على سؤال حول احتمال أن يكون الموفد الاميركي يحمل أي بند مرتبط برئاسة الجمهورية، قالت المصادر إنها تستبعد جدّاً هذا الأمر لأن ما يهمّ الأميركي اليوم هو شمال فلسطين المحتلة، خصوصاً أنه يعرف جيدا وجهة نظر المعنيين في حزب الله، القائمة على أساس الا حديث في اي ملف الا مع التهدئة في غزة.
واليوم، جدد كل من البطريرك مار بشاره بطرس الراعي والمطران الياس عودة التعبير عن الموقف الرافض للتدخل في الحرب، حيث حذر الاول من ان ينزلق أحدٌ بوطننا إلى الحرب والقتل والدمار والتهجير والتشريد، من دون فائدة، ولقضايا لا دخل للبنانيّين عامّةً بها ولأهلنا في الجنوب اللبنانيّ. اما الثاني فسأل: هل نضع أنفسنا في فم التنين؟ وهل يجوز لفئة من اللبنانيين أن تقرر عن الجميع؟ وهل تقبل هذه الفئة أن تبادر فئة أخرى من الشعب إلى اتخاذ مواقف أو القيام بأعمال تزج الجميع في أتون صراعات يدفع الجميع ثمنها؟
اما رئيس التيار الوطني الحر، فاختصر الموقف من الحرب على الشكل الآتي: يلّي بدو يزعل من موقفنا الرافص لوحدة الساحات… يزعل، ويلّي بدو يزعل من دعمنا لفريق لبناني بمواجهة اعتداءات العدو… يزعل.