على المستوى المالي، فعل اجتماع بعبدا أمس فعله في طمأنة الأسواق، بعيد التصريح الملتبس للوزير علي حسن خليل قبل ايام. وفي هذا السياق أشارت وكالة رويترز اليوم إلى أن سندات لبنان ارتفعت بعد استبعاد وزير المالية إعادة هيكلة الدين.
وفي الموازاة، طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجميع من أن الودائع ستدفع كاملة وكذلك الامر بالنسبة الى السندات مع فوائدها، وذلك في الآجال المحددة. الرئيس عون شدد على ان علينا ان نساعد انفسنا باتخاذ تدابير اصلاحية ومالية من شأنها ان تحمل الخير، على الرغم من كل ما يثار من كلام معاكس.
ولفت الرئيس عون إلى اسباب مشتركة للاستقرار السياسي الحالي، نتيجة طموحات محلية ونتائج السياسة الشرق-اوسطية.
في غضون ذلك، الجهورية اللبنانية لاستضافة القمة الاقتصادية العربية نهاية الاسبوع باتت تامة، علما أن سبعة من القادة العرب اكدوا المشاركة حتى الآن، وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة في مؤتمرها الصحافي اليوم. مع الاشارة إلى ان الفتيل الليبي سحب من التداول، بعد اعلان طرابلس الغرب عدم المشاركة في القمة، في وقت أكدت وزارة الخارجية حرصها على العلاقات وعلى كشف مصير الامام موسى الصدر ورفيقيه.
يبقى أن الاهم من الاستفزاز والاستفزاز المضاد، أن لبنان أمام فرصة جديدة، يأمل اللبنانيون ألا تضيع، وسيحملون بلا أدنى شك المشوشين جميعا مسؤولية أي ضرر.
هذا مع العلم، أننا لو وضعنا جانبا أي نتيجة إيجابية أخرى، فمجرد انعقاد القمة على ارض لبنان، بحضور قادة ومسؤولين عرب، تعبير واضح عن ثقة بالدولة واجهزتها العسكرية والامنية. وهذا الامر ستكون له بكل تأكيد آثار اقتصادية ومالية اساسية، ذلك ان الثقة بالاقتصاد مبنية بالدرجة الاولى على العنصر الامني، والاسواق تأخذ الامر في الاعتبار.