IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـOTV المسائية ليوم الأحد في 14/7/2024

محاولة اغتيال دونالد ترامب.

لا عنوانَ يتقدم في الاعلام الغربي والعالمي على الحادثة غير المسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي وقعت خلال مشاركة مرشح الحزب الجمهوري المثير للجدل، في لقاء انتخابي في ولاية بنسلفانيا. ومن المؤكد أن الصورة التي تُظهرُه رافعاً قبضتَه على رغم الدماء التي كانت تسيل من أذنه وتغطي جزءاً من وجهه، ستظل حاضرة بقوة في المشهد السياسي الأميركي والعالمي لسنوات، ومن المحسوم أن أثرها سيكون كبيراً جداً خلال الأشهر المتبقية الفاصلة عن يوم الانتخاب في الرابع من تشرين الثاني المقبل.

لكن، بعيداً عن تفاصيل الحادثة، ونتائج التحقيقات، ومواقف الادانة التي لفَّت العالم، وصولاً الى روسيا والصين، من الواضح أن الحملة الانتخابية الأميركية الراهنة وما سيترتب عنها من نتائج، تحولت الى استحقاق مفصلي دخل التاريخ الأميركي منذ الآن من الباب العريض، فما تشكّله ظاهرة ترامب السياسية والإجتماعية، لم تعد تقتصر على شخصه وشخصيته وطباعه، بل تعدتها الى التعبير عن عمق التناقضات في المجتمع الأميركي الغني بتنوعه العرقي والديني والطبقي. وضمن هذا السياق، توضع محاولة الاغتيال التي دفعت بالرئيس الحالي جو بايدن إلى الإتصال بترامب، الذي شدد من جهته على استكمال المشاركة في التجمعات الإنتخابية.

اما في ملف غزة، فمن الواضح ان المفاوضات تعثرت من جديد، على رغم المواقف التي تبشر باستكمالها، وتصر على الوصول بها الى الخواتيم السعيدة. فبنيامين نتنياهو لن يسلِّم بلا إنجاز، وحماس لن تستسلم للإلغاء، ومن وراءها لن يَسلَم في المستقبل إذا انحنى امام العاصفة الآن.

وفي الانتظار، لبنان “لا معلق ولا مطلق”، فيما غالبية سياسييه منشغلة بالثرثرة والكلام الفارغ، وبعض الإعلام يروِّج لمشاريع سياسية أكل الدهر عليها وشرب، وتخطاها الواقع قبل الزمن.