من الواضح أن ثمة محاولة جديدة لتحريك المياه الراكدة على المستوى الرئاسي، إعلاميا على الأقل في هذه المرحلة، لكن من دون أن تكون النتيجة أكيدة في الاتجاه الايجابي.
فكثيرون من المراقبين توقفوا بتمعن عند كلمة سمير جعجع أمس، سائلين عن خلفياتها الفعلية، ومتسائلين هل تعبر عن جو إقليمي معين، أم عن موقف قواتي بحت.
أما التيار الوطني الحر، فأصدر بيانا، أكد فيه أنه تلقف بإيجابية التطور في الموقف الذي أبداه رئيس القوات اللبنانية في خطابه البارحة خاصة لناحية المقاومة وشهدائها ومواضيع الحوار والعيش المشترك ووحدة لبنان والتلاقي والخروج من الماضي وبناء المستقبل بما يجسد طموحات جميع المكونات اللبنانية، وتحديدا كونها تتلاقى مع مواقف التيار الإنفتاحية وتتماشى، في ما يخص رئاسة الجمهورية، مع ما إستطعنا الحصول عليه والتوافق بخصوصه مع معظم الكتل النيابية، من معادلة تشاور بغية التوافق مقابل جلسات إنتخاب متتالية ومفتوحة تؤدي بالنتيجة الى إنتخاب رئيس، بالتوافق أولا أو بالتنافس ثانيا، بما يخرج البلد من الفراغ القاتل.
وأضاف بيان التيار: يبقى أن من يدرك ويقر أن إنتخاب الرئيس هو مفتاح لحل الأزمات والحوار حولها، يمكنه أن يتجاوب مع دعوة التشاور في مجلس النواب وأن يتفهم أن أي تأجيل إضافي لعملية التشاور المحصورة بالإتفاق على رئيس توافقي والا الانتخاب، هو أمر لا يساعد في إنجاز الإستحقاق، وبالتالي يمكن للقوات اللبنانية أن تتساهل حول شكليات بسيطة لا تقف عائقا أمام أهمية انجاز إنتخاب رئيس ميثاقي للبنان كفرصة وحيدة لوقف تحلل الدولة وانهيار الوطن.
هذا في الشأن المحلي. أما إقليميا، فالأبرز اعتبار الرئيس الأميركي جو بايدن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.
وعلى الفور، سارع المسؤول في حركة حماس سامي أبو زهري للتأكيد لرويترز أن الحركة ستتعامل إيجابيا مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل، معتبرا أن كلام بايدن اعتراف أميركي بأن نتنياهو يقوض الجهود.