في دولة لا يخجل مسؤولوها من عسكرييها المتقاعدين، ماذا يمكن ان يقال؟
هل يقال ان المؤسسات منهارة، ولا حول ولا قوة؟
أما يقال ان الاخلاق هي المنهارة، فحدث ولا حرج عن مقاربة غالبية الرؤساء والوزراء والنواب وسائر الفاعلين لمختلف الملفات السياسية والسيادية والاقتصادية والمالية والصحية والتربوية، التي صارت عناوين تندر وسخرية من اللبنانيين، الذين لم تعد تغشهم منذ الانهيار، الوعود الكاذبة، وصاروا يميزون بين الحقائق والاوهام، تماما كما يدركون الفرق بين ابتسامة صادقة وأخرى صفراء.
إنها حقا، وقبل كل شيء، دولة الاخلاق المنهارة، التي لن تنفع معها مبادرات خارجية، ولا جولات مسؤولين اجانب، ولا كل اشكال الترقيع المطروحة، التي تجتر كل الحلول الفاشلة، وتجدد الهرب إلى الامام.