لم تحقق محادثات الدوحة الخرق المطلوب من إدارة الرئيس جو بايدن حول غزة، قبل ثمانية أيام تقريبا من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولم يسلك مقترح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي درب النجاح، بعدما أجهضه بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الكابينت الاسرائيلي أمس، على رغم مواقفة عدد كبير من الوزراء عليه.
واليوم كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي أن رئيس الموساد غادر قطر، فيما الوسطاء سيواصلون المحادثات مع حماس في الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كان من الممكن الدفع بصفقة ما إلى الأمام، في وقت نقلت صحيفة نيويورك تايمز أن نتنياهو لا يزال قادرا على تقديم تنازلات لكنه ينتظر من سيفوز بالانتخابات الأميركية، مؤكدة بذلك وجهة النظر التي تسأل عن مصلحة رئيس الوزراء الاسرائيلي في تقديم هدايا إلى إدارة ستغادر البيت الأبيض بعد ثلاثة أشهر.
واليوم، كرر نتنياهو مواقفه المتصلبة، المنطلقة مما يعتبره نصرا في غزة ولبنان حققه حتى الآن، حيث أعلن أنه في اليوم التالي للحرب، لن تحكم حماس في القطاع، ولن ينتشر حزب الله على الحدود الشمالية وأن مستقبل الشرق الأوسط اسيتم فيه تحجيم إيران.
كما ألمح نتنياهو، المتأمل في عودة دونالد ترامب الى البيت الابيض، إلى مواصلة العملية التي سار بها قبل بضع سنوات، بتوقيع اتفاقيات إبراهيم التاريخية، من أجل تحقيق السلام مع دول عربية أخرى.
أما على الجبهة اللبنانية، وفيما تواصلت الاعتداءات واستمرت الردود، على وقع تحريض يمارسه أفرقاء معروفون في الداخل، فلفتت اليوم مبادرة التيار الوطني الحر الى بدء جولة على المسؤولين السياسيين والأمنيين المعنيين، لطرح ورقة تتضمن مقترحات عملية، يحول التزامها دون خطر الفتنة، الذي يكاد يوزاي خطر إسرائيل.