هل ينجح الساعون إلى تطيير جلسة 9 كانون الثاني 2025 في مسعاهم؟
وهل يتمكنون من إطاحة الفرصة الجدية السانحة لإنهاء الفراغ الرئاسي، والميثاق المطعون بلا دستورية الحكومة؟
وما هي الخطة البديلة لهؤلاء في حال تم إرجاء الجلسة، أو لم يكتمل نصابها، أو حتى إذ التأمت بدورات متتالية ولم تخرج برئيس؟
وماذا ينفع بعض اللبنانيين لو ربحوا كل تأييد الخارج، وخسروا الوحدة الوطنية والتضامن بين اللبنانيين؟
هذه الاسئلة التي كان يمكن اعتبارها قبل أسابيع من قبيل المبالغة، باتت اليوم أكثر واقعية، في ضوء الرهانات التي باتت معلنة للبعض على التمديد للشغور في السدة الأولى، انتظارا لظروف أفضل لمصلحة أشخاصهم بالدرجة الاولى، وسياساتهم بالدرجة الثانية.
فهؤلاء الذين طبلوا آذان اللبنانيين على مدى أشهر بوجوب الإسراع في إنهاء الفراغ، معطلين في الوقت نفسه كل مساعي الحوار والتشاور، سواء على المستوى المسيحي أو الوطني،
كشروا اليوم عن أنيابهم، بعدما سجل رئيس المجلس النيابي نبيه بري هدفا في مرماهم، حيث فأجأهم بتحديد جلسة رئاسية، فراحوا يبحثون عن ذرائع لمواصلة الهرب إلى الأمام.
اليوم، كرر بري أن شمس 9 كانون الثاني لن تشرق بلا رئيس، وكذلك فعل وليد جنبلاط العائد حديثا من لقاء مع الرئيس الفرنسي.
وأما موقف التيار الوطني الحر فمعروف، وهو ما يعلنه باستمرار جبران باسيل، ويبلغه إلى من يلتقيهم، مع أو من دون إعلام. وهذا ما يؤكده أكثر الكتل والنواب من مختلف المشارب والاتجاهات. أما اليقين، ففي الاسبوع الاول من العام الجديد…