Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس 16/1/2025

الاندفاعة الدولية الداعمة للبنان في المرحلة الجديدة تتجلى في الساعات المقبلة بزيارتين يقوم بهما كل من الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي لبيروت، التي تترقب الانتقال السريع من الأقوال إلى الأفعال، سواء على مستوى الخارج، المطالب بمواكبة  لبنان في تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار بكافة مضامينه، وتأمين الدعم المطلوب لإعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي، او على مستوى الداخل، المتخوف من تعثر تأليف حكومة العهد الأولى، بفعل الإشكالية الشيعية، التي يعملها على حلها اكثر من وسيط وطرف.

وفي هذا الاطار، وفيما انهى رئيس الحكومة المكلف استشاراته النيابية في يومها الثاني، من دون لقاء بكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، لفت كلام عالي السقف للنائب علي فياض قال فيه: إن الخروج السهل والتملص المفاجئ من التفاهمات، من دون أي إكتراث وبكثير من الإستهانة، إنما يناقض كل ما يعلن من مواقف وتطمينات إيجابية، ويترجم أفعالا تقوم على منطق الغالب والمغلوب وتغير التوازنات والتعاطي مع المكون الشيعي وكأنه في حالة هزيمة، وهذا ما لا يمكن أن نرضى به أو نستسلم له، بل سنرفضه ونواجهه، ولن نسمح بتحوله إلى أمر واقع بأي حال من الأحوال.

فكيف سيقارب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الأزمة المستجدة؟ الأمر متروك للساعات والايام المقبلة، علما ان الرئيس جوزيف عون كرر اليوم مواقفه الداعية الى التكاتف والتضامن بين اللبنانيين، مؤكدا أمام شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز أن لدينا فرصا كثيرة لا يجب إدخالها بزواريب طائفية ومذهبي.

فلبنان الدولة هو الذي يحمي الطوائف وليست دولة الطوائف هي التي تحمي لبنان، حيث رأينا ما حصل وقد دمر كل لبنان كما الاقتصاد، ولم يدمر طائفة محددة، وهناك مسؤولية مشتركة بين رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ورئاسة الحكومة والمجلس النيابي ورئاسة مجلس النواب والمجتمع المدني والروحي، ولذلك نأمل ان يوفق الله رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة بأسرع وقت، ما يساهم في إعطاء إشارة إيجابية للخارج، فامامنا فرص كبرى إما ان نستغلها، او نذهب الى مكان لا نريده، بسبب اننا لم نساعد أنفسنا كي يساعدنا الآخرون.

اما الرئيس نواف سلام الذي غادر ساحة النجمة من دون الادلاء بأي تصريح، فيزور عين التينة غدا حيث يلتقي الرئيس نبيه بري.